حماس للعالم: ارفعوا “لا” مدوية في وجه نتنياهو وتجويعه لأطفال غزة

دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم وعلني ضد ما وصفته بـ”سياسة التجويع الممنهجة” التي يعتمدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضد سكان قطاع غزة، معتبرة أن استخدام التجويع كسلاح يمثل “جريمة حرب بشعة” تُرتكب بحق المدنيين، وخاصة الأطفال.
وفي بيان صحفي تلقته وكالة “قدس برس”، اليوم الأحد، أكدت الحركة أن “منع دخول آلاف الشاحنات المحمّلة بالمساعدات والمواد الغذائية، في وقت يموت فيه الأطفال جوعًا، يعد جريمة مركبة تُضاف إلى سجل الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني”.
وأضاف البيان أن “حماس تثمّن مواقف المنظمات الأممية التي رفضت أي ترتيبات إنسانية لا تراعي المبادئ الدولية لإيصال وتوزيع المساعدات”، في إشارة إلى الضغوط التي تمارسها جهات دولية لتقييد المساعدات أو تسيسها بما يتعارض مع القوانين الإنسانية.
وفي سياق متصل، انتقدت الحركة مواقف بعض الدول العربية والإسلامية، معتبرة أنها “لا ترقى إلى مستوى الكارثة الجارية في قطاع غزة، والتي تتجاوز حدود العدوان العسكري إلى حرب إبادة شاملة، تشمل الحصار والتجويع الممنهج”.
ويأتي هذا التصعيد في الخطاب السياسي لحركة حماس في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي تجدد فجر 18 مارس 2025، بعد هدنة استمرت شهرين وفق اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، لكن إسرائيل لم تلتزم ببنوده، بحسب تقارير ميدانية وحقوقية.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تواصل إسرائيل عدوانًا واسع النطاق على قطاع غزة، أسفر عن سقوط أكثر من 172 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود. وتتهم منظمات دولية الاحتلال بارتكاب “إبادة جماعية” في ظل دعم سياسي وعسكري من الولايات المتحدة ودول أوروبية.