
في يومه الثاني بالرياض، يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، قادة دول مجلس التعاون الخليجي، في قمة أمريكية-خليجية تهدف إلى تعزيز التعاون الاستراتيجي، وسط أجواء مشحونة بالصفقات والجدل السياسي. ك
ما يُنتظر أن يعقد ترامب لقاءً وجيزًا مع الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، في خطوة تثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات الأمريكية السورية بعد أكثر من عقد من العقوبات والعزلة.
رفع العقوبات عن سوريا
اللقاء المرتقب بين ترامب والشرع يأتي بعد إعلان الرئيس الأمريكي عزمه رفع العقوبات المفروضة على دمشق، قائلاً خلال خطابه في منتدى الاستثمار السعودي-الأمريكي مساء أمس: “سأصدر الأوامر برفع العقوبات عن سوريا من أجل إعطائهم فرصة للنمو… هذا ما أفعله من أجل ولي العهد”.
وظهر لاحقًا على المنصة إلى جانب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في لحظة رمزية أثارت اهتمام وسائل الإعلام.
صفقات واستثمارات
زيارة ترامب للخليج، التي تمتد لأربعة أيام، بدأت باحتفاء رسمي كبير في الرياض، حيث أعلنت السعودية عن نيتها استثمار 600 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي، إضافة إلى توقيع صفقات تسليح بقيمة 142 مليار دولار.
كما أعلنت شركة “داتا فولت” السعودية عن استثمار بقيمة 20 مليار دولار في مشاريع الذكاء الاصطناعي داخل الولايات المتحدة.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر أمريكية عن استعداد شركات تقنية كبرى، منها غوغل، لتعزيز وجودها في السعودية، في إطار سعي المملكة للحصول على تقنيات متقدمة ظلت لسنوات بعيدة عن متناولها بسبب القيود الغربية.
زيارة إلى قطر
ومن المقرر أن يتوجه ترامب إلى العاصمة القطرية الدوحة ظهر اليوم، في زيارة رسمية تشمل لقاءً مع أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وعدد من كبار المسؤولين.
إلا أن زيارته هذه شابها جدل كبير، بعد تسريبات تفيد بعزمه قبول طائرة فاخرة بقيمة 400 مليون دولار كهدية من العائلة الحاكمة في قطر، في خطوة قد تكون من بين أغلى الهدايا التي تلقتها حكومة أمريكية في تاريخها.
وقد أثارت هذه الخطوة عاصفة من الانتقادات في الداخل الأمريكي، إذ وصف زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، الأمر بأنه “فساد خالص”، متوعدًا بتعطيل تعيينات ترامب الجديدة في وزارة العدل.
محطات مقبلة
يتجه ترامب بعد زيارته إلى قطر، إلى أبوظبي حيث يلتقي قادة دولة الإمارات الخميس، قبل أن يعود إلى واشنطن الجمعة. وأشار الرئيس الأمريكي إلى إمكانية توجهه لاحقًا إلى تركيا، في حال عُقد اجتماع مرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.