كتب – حسن أحمد
في واقعة صادمة أثارت موجة من الغضب والحزن في محافظة الجيزة، شهدت إحدى قرى مركز العياط جريمة مروّعة ضحيتها طفلة لم تتجاوز الخامسة من عمرها، بعدما استدرجها ثلاثة مراهقين تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عامًا، مستخدمين حيلة خادعة أثارت فضول الطفلة البريئة.
إخطار الإجهزة الأمنية تلقاه المقدم كريم عليان، رئيس مباحث قسم شرطة العياط مفاده عثور الأهالي على جثة الطفلة “ه.م”، (5 سنوات)، بعد تغيبها عن المنزل داخل ترعة بدائرة القسم وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن لمكان الواقعة، وتم انتشال الجثمان وبسؤال والدها لم يتهم أحدًا وقرر بتغيبها عن المنزل قبل الواقعة وبحثه عنها.
وبحسب التحقيقات الأولية، قام المتهمون الثلاثة بإقناع الطفلة بالذهاب معهم بدعوى تقديم قطعة حلوى، في محاولة لإبعادها عن أعين الأهالي واستدراجها إلى منطقة مهجورة داخل القرية الطفلة، بدافع الطفولة والبراءة، تبعتهم دون أن تدرك نواياهم الشريرة.
في مكانٍ ناءٍ بعيد عن الأنظار، ارتكب الثلاثة جريمتهم البشعة، حيث اعتدوا جنسيًا على الطفلة بطريقة وحشية، في جريمة تقشعر لها الأبدان. ومع تصاعد مخاوفهم من انكشاف فعلتهم، قرروا التخلص منها نهائيًا بإزهاق روحها.
الطفلة قتلت على أيديهم، ثم ألقى الجناة هم “إسلام م”، 17 سنة، و”حامد ر”، 18 سنة، عامل، و”عدي ح”، (15 سنة)، بجثمانها الصغير في إحدى الترع القريبة من القرية، ظنًا منهم أنهم بذلك يمحون آثار جريمتهم إلا أن اكتشاف الواقعة كان سريعًا، بعدما لاحظ الأهالي غياب الطفلة وبدأوا البحث عنها.
على الفور، تحركت قوات الأمن وتمكنت من القبض على المتهمين الثلاثة في وقتٍ قياسي، وتمت إحالتهم للنيابة العامة التي باشرت التحقيق. وتشير مصادر أمنية إلى أن المتهمين اعترفوا بتفاصيل الجريمة، وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.
الجريمة المؤلمة أعادت فتح النقاش حول غياب التوعية المجتمعية، وخطورة ترك الأطفال دون رقابة، والحاجة الملحّة لتعزيز دور الأسرة والمدرسة في بناء وعي أخلاقي لدى المراهقين، في وقت تتزايد فيه هذه الحوادث المؤسفة بشكل يدعو للقلق.
