حزب الجيل: مدينة الخيام والاعتداءات الإسرائيلية حلقة في مسلسل تفكيك المنطقة ومعسكر للتهجير

كتبت /إسبرانس مراد
أكد أحمد محسن قاسم، أمين تنظيم حزب الجيل الديمقراطي، رفضه القاطع لما يسمى بمقترح “مدينة الخيام” الذي تروج له إسرائيل كحل إنساني للأزمة في قطاع غزة، مؤكدًا أن هذا الطرح ليس إلا غطاءً ناعمًا لمخطط تهجيري قسري يستهدف أبناء الشعب الفلسطيني، ويكرّس مشروع إقامة معسكر دائم للاجئين في قطاع محاصر ومنهك.
وقال “قاسم”:إن هذا المقترح يُعد امتدادًا لسياسات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة لتغيير التركيبة الديموغرافية لغزة، ومحاصرة السكان في مناطق مدمرة ومنعهم من العودة إلى ديارهم الأصلية، مشددًا على أن المدينة المزعومة تمثل استمرارًا لنهج التهجير الذي مارسته إسرائيل في الضفة الغربية والقدس عبر سنوات من الاستيطان والتهويد.
وأضاف أمين تنظيم “الجيل” أن الترويج لهذا المشروع في وقت تتعثر فيه مفاوضات التهدئة، يمثل محاولة لفرض واقع جديد بالقوة، ويزيد من تعقيد المشهد الإنساني والسياسي، مطالبًا المجتمع الدولي بعدم الانخداع بالمسميات الزائفة، والاضطلاع بمسؤولياته تجاه ما يحدث من انتهاكات جسيمة بحق الشعب الفلسطيني.
ندد “قاسم” بالعدوان الإسرائيلي المتكرر على الأراضي العربية في كل من لبنان وسوريا، مؤكدًا أن ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات متواصلة للسيادة العربية يشكل خرقًا فاضحًا للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة، ويعكس طبيعة المحتل القائم على إشعال الأزمات وزعزعة الاستقرار.
وشدد على أن هذه الاعتداءات لم تعد تُهدد الفلسطينيين وحدهم، بل تمثل عنصرًا أساسيًا لعدم الاستقرار في المنطقة بأسرها، في وقت تبذل فيه مصر جهودًا كبيرة لخفض التصعيد ودعم الأمن الإقليمي. وختم قائلًا: “نقف في حزب الجيل بكل حزم خلف الموقف المصري الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني ورفض كل محاولات تصفية قضيته العادلة تحت أي مسمى”.