حذر علماء من الصين من خمسة عوامل صحية خفية قد تؤدي إلى تسريع وتيرة شيخوخة الدماغ، مشيرين إلى أن هذه العوامل، التي يُطلق عليها “القاتل الصامت”، تشمل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع السكر في الدم، إلى جانب عوامل أخرى يصعب اكتشاف أعراضها مبكراً.
ووفقاً لما نقلته صحيفة “ذا صن” البريطانية، فإن التقدم في العمر يرافقه تغيّر في بنية الدماغ، حيث يتقلص حجمه وتضعف الألياف الدقيقة في المادة البيضاء المسؤولة عن الربط بين مناطق الدماغ، ما قد يؤدي إلى تدهور الإدراك وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض مثل الخرف.
الدراسة التي أجراها باحثون في بكين، والتي استمرت 12 عاماً وشملت 964 شخصاً بمتوسط عمر 55 عاماً، استخدمت تقنيات التصوير بالرنين المغناطيسي مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتقدير “عمر الدماغ”، كأداة جديدة لفهم مدى التقدم في شيخوخته.
وحددت الدراسة خمسة عوامل رئيسية مرتبطة بتسريع هذه الشيخوخة:
- ارتفاع ضغط الدم (العامل الأبرز والأكثر خطورة)
- ارتفاع نسبة السكر في الدم
- ارتفاع مستويات الكرياتينين
- التدخين
- انخفاض المستوى التعليمي
وقد قسمت الدراسة المشاركين إلى مجموعات حسب عدد العوامل الخطرة التي يعانون منها، وأظهرت النتائج أن كلما زادت هذه العوامل، تسارع “عمر الدماغ” لديهم مقارنة بالعمر الحقيقي.
وفي ختام الدراسة، شدد العلماء على أهمية التوعية بهذه العوامل وضرورة تبني نمط حياة صحي يقي من تدهور الدماغ، داعين إلى إطلاق برامج وقائية تهدف لتثقيف المجتمع والحد من المخاطر الصامتة.
