
وقعت القيادة المصرية اليوم- الأربعاء- عدة اتفاقيات تعاون جديدة مع روسيا، لتعزيز مناخ الاستثمار في البلاد، وتوفير مصادر الطاقة وزيادة التبادل التجاري في الحاصلات الزراعية، وقد أعلن عن ذلك “أنطون أليخانوف”، وزير الصناعة والتجارة الروسي، وهيئة الرقابة الزراعية الروسية في تصريحات لوكالة الأنباء.
التعاون الصناعي
حول اتفاقية التعاون الصناعي، وقعت القيادة المصرية مع شركة روسية حديثة التأسيس اتفاقية لإنشاء منطقة صناعية روسية داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بموجبها تُمنَح الشركة حق إنشاء منطقة صناعية روسية على أرض بالمنطقة الاقتصادية بحق انتفاع طويل الأجل، ولتيسير أعمال البناء تمنح الشركة إعفاءً من الإيجار لمدة 3 سنوات- حسب “أليخانوف”.
وقد نقلت وكالات أنباء روسية عن “أليخانوف” اهتمام روسيا بالاستثمار في مصر، لاسيما في مجال “الصناعات الدوائية والكيماوية والهندسية ومواد البناء”، وأكد استمرار المشاورات مع الحكومة المصرية للتوريد الداخلي للسوق المصرية إلى جانب التصدير للأسواق الخارجية.
الطاقة
تجري مصرى وروسيا مباحثات جدية للتعاون لإنشاء محطة للغاز الطبيعي المسال، وذلك في إطار سعي القيادة المصرية لتأمين احتياجات البلاد من الغاز الطبيعي بعد تراجع إنتاجه، لذا تجري مفاوضات عدة مع جهات معنية بإنشاء وحدات الغاز لتيسير استيراد.
وحسب وكالات أنباء روسية، تخرح 40% من المعاملات المصرية الروسية عن اإطار الهيمنة الغربية، حيث تتم بعملات محلية للبلدين دون اليورو والدولار، حيث شهد العام الماضي نمو العلاقات التجارية بين مصر بنسبة 32%، متجاوزة مبلغ 9 مليار دولار، مرتفعة بنسبة 150% عن مستوياتها منذ 5 سنوات- حسب “أليخانوف”.
الحاصلات الزراعية
في مجال الحاصلات الزراعية، أعربت مصر عن تطلعها لاستيراد وأنواع أكثر وكميات أكبر من الحبوب الروسية، من بينها: الذرة وفول الصويا بعد أن كان الاستيراد مقتصرا على القمح- حسب هيئة الرقابة الزراعية الروسية.
وكانت واردات القمح الروسي إلى مصر قد ارتفعت إلى 7.9 مليون طن هذا الموسم، بنسبة ارتفاع 15%- حسب وكالات أنباء أجنبية.
وفي المقابل، تتطلع روسيا لاستيراد المزيد من المنتجات المصرية، من بينها: الحمضيات والبطاطس والبصل والأسماك والقشريات، حيث زادت صادرات البطاطس المصرية إلى روسيا إلى خمسة أضعافها، كما زادت صادرات البصل بنسبة 72%، والبرتقال بنسبة 42% في عام واحد.