📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن
حوادث

سماء العاصمة تضيئها نيران نخيل كورنيش النيل.. كيف منعت الحماية المدنية الكارثة؟

📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن

فبينما استعد السكان لليلة هادئة على ضفاف النيل، شقّ صمت الليل صوت فرقعة مفاجئة، تبعتها ألسنة لهب تتراقص بين أشجار النخيل كأنها تستعد لموكب من الفوضى. تحوّل النسيم العليل إلى دخان كثيف، ورائحة الحريق ملأت الأجواء، معلنة بداية لحظات حبست فيها القاهرة أنفاسها، فيما كانت سيارات الإطفاء تشق الطريق مسرعة نحو قلب اللهب.

على كورنيش النيل، وتحديدًا بالقرب من منطقة مصر القديمة، اندلعت النيران فجأة في الهيش وأشجار النخيل المتناثرة على امتداد الضفة، لتتحول إلى كتلة ملتهبة من اللهب. بعض المارة توقفوا مذهولين، وآخرون أخرجوا هواتفهم لتوثيق المشهد، بينما هرع السكان المجاورون لإبعاد سياراتهم أو الهروب من حرارة النيران التي أخذت تلتهم كل ما في طريقها.

في دقائق معدودة، تحوّلت الأرض الخضراء إلى ساحة معركة بين النار والماء. رجال الحماية المدنية، حضروا إلى الموقع بمجرد تلقي البلاغ.

سيارات الإطفاء، التي بدا هدير محركاتها كنداء للإنقاذ، أحاطت بموقع الحريق من أكثر من اتجاه. بمهارة وسرعة، بدأت عمليات السيطرة على النيران، في محاولة لاحتوائها ومنع امتدادها إلى المراكب النيلية القريبة والمباني المجاورة.

المعركة لم تكن سهلة، فاللهب كان يتمرد، يتغذى على الهيش الجاف وأغصان النخيل، ويرفض الخضوع لتيار المياه المتدفق. لكن رجال الإطفاء واصلوا مهمتهم، واستمروا في محاصرة اللهب شبرًا بشبر، حتى بدأ الدخان يخفت، وصوت الطلقات النارية للهيب ينكسر.

وبعد نحو ساعة من الجهود المتواصلة، أعلنت قوات الحماية المدنية السيطرة الكاملة على الحريق دون وقوع أي إصابات بشرية، وبدأت عمليات التبريد لضمان عدم تجدد الاشتعال.

وفي خلفية المشهد، كان رجال المباحث وفرق المعاينة يرفعون الأدلة لمعرفة سبب النيران، والتحقيقات ما زالت مستمرة، للوقوف على كافة التفاصيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights