عرب-وعالم

ترامب من قطر: استثمار بـ10 مليارات دولار في قاعدة العديد ودرع صاروخي لحماية أمريكا

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، عن استثمار قطري ضخم بقيمة 10 مليارات دولار في قاعدة العديد الجوية، التي تُعد أكبر قاعدة عسكرية أميركية في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً أن هذه الخطوة تمثل دعمًا استراتيجيًا كبيرًا للشراكة الأمنية بين واشنطن والدوحة.

وجاءت تصريحات ترامب خلال كلمته أمام القوات الأميركية في قاعدة العديد، في ختام زيارته الرسمية إلى قطر، ضمن جولة خليجية شملت السعودية وستختتم في الإمارات.

وقال ترامب: “قطر ستستثمر 10 مليارات دولار لتطوير هذه القاعدة الضخمة على مدى السنوات المقبلة”، مضيفًا أن هذه الاستثمارات ستُسهم في تعزيز الجاهزية العسكرية الأميركية في المنطقة، كما ستعزز من قدرات القاعدة في التعامل مع التحديات المتزايدة في الشرق الأوسط، خصوصًا في ظل التوترات المتصاعدة مع إيران والميليشيات المتحالفة معها.

وخصّص ترامب جزءًا كبيرًا من خطابه للإشادة بالقدرات العسكرية للولايات المتحدة، مؤكداً أن الجيش الأميركي “عاد إلى أفضل حالاته”، وأنه “أقوى جيش في العالم دون منازع”. وأعلن عن رصد ميزانية عسكرية ضخمة وصفها بأنها “الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة”، بهدف تعزيز مكانة الجيش ورفع جاهزيته على مختلف الأصعدة.

وأضاف: “الجيش الأميركي هو مصدر فخر دائم لكل أميركي، وسنواصل تعزيز قدراته لحماية مصالحنا وشركائنا في جميع أنحاء العالم”، وتابع قائلاً: “سنوجّه ضربة قاضية لكل من يفكر في تهديد الولايات المتحدة أو حلفائنا”.

وفي خطوة مفاجئة، أعلن ترامب خلال كلمته عن توقيع قرار بإنشاء منظومة دفاعية متطورة جديدة أطلق عليها اسم “القبة الذهبية”، والتي ستشكل درعًا صاروخيًا لحماية الأراضي الأميركية من التهديدات الجوية، في محاكاة لمنظومة “القبة الحديدية” التي تستخدمها إسرائيل.

وأوضح ترامب أن المشروع الجديد “يأتي استجابة للتحديات الأمنية المتزايدة”، مؤكدًا أن القبة الذهبية ستكون “خط الدفاع الأول ضد أي هجوم صاروخي محتمل من خصوم الولايات المتحدة”.

تعد قاعدة العديد الجوية الواقعة جنوب غربي العاصمة القطرية الدوحة، مقرًا مركزيًا للقيادة الأميركية في المنطقة، وتستضيف أكثر من 10 آلاف جندي أميركي، إضافة إلى طائرات وسفن ومعدات حربية متطورة. وتلعب القاعدة دورًا محوريًا في العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، خصوصًا في مراقبة إيران، وتنفيذ المهام المتعلقة بسوريا والعراق وأفغانستان.

زيارة ترامب إلى قطر، والإعلان عن هذا الاستثمار الضخم في قاعدة العديد، يحملان رسائل متعددة على المستويين السياسي والعسكري. فمن جهة، تؤكد الخطوة استمرار التعاون الوثيق بين الولايات المتحدة وقطر في مجال الدفاع، ومن جهة أخرى، تعكس رغبة إدارة ترامب في إعادة تموضع القوة الأميركية في المنطقة بعد سنوات من التراجع النسبي.

كما أن الإعلان عن “القبة الذهبية” يأتي في ظل تصاعد التوترات مع إيران، وتنامي المخاوف من استخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية ضد المصالح الأميركية داخل وخارج أراضيها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights