📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن
تقارير-و-تحقيقات

إبداع طلابي في معرض إدارة الأسرة والطفولة باقتصاد منزلي طنطا

📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن

 

كتب : مصطفى على

في مشهد يجسد التلاقي المثمر بين المعرفة الأكاديمية والتطبيق العملي، نظّمت كلية الاقتصاد المنزلي بجامعة الأزهر بفرع طنطا المعرض السنوي لبرنامج إدارة مؤسسات الأسرة والطفولة، في فعالية حظيت بإشادة واسعة لما حملته من إبداع وتميّز على مستوى التنظيم والمحتوى.

وقد جاء تنظيم المعرض تحت إشراف الدكتورة فاطمة محمد بهاء الدين بخيت، الأستاذ المساعد ورئيس لجنة المعارض بالقسم، وبمشاركة فعّالة ومتميزة من طالبات البرنامج، اللواتي قدّمن نماذج مبتكرة في مجالات متنوعة تتصل بشؤون الأسرة والطفولة، وهو ما يعكس عمق المعرفة التي تلقينها، ومدى توظيفها لخدمة قضايا المجتمع.

رعاية رسمية تؤكد أهمية البرنامج

حظي المعرض بدعم مؤسسي لافت، برعاية فضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور رمضان عبد الله الصاوي، نائب رئيس الجامعة لشؤون فرع الوجه البحري، وبإشراف مباشر من الدكتورة شيرين جلال محفوظ، عميدة كلية الاقتصاد المنزلي، والدكتورة سوزان عبد الرحمن سعد، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، مما يعكس المكانة التي يحظى بها البرنامج في إطار التوجه العام لتطوير مناهج التعليم وربطها بالتنمية المجتمعية.

مشاريع تجسد الدمج بين النظرية والتطبيق

جاءت محتويات المعرض لتُبرِز بجلاء مدى استيعاب الطالبات للمقررات النظرية وتحويلها إلى مشاريع عملية قابلة للتنفيذ، فقد تم عرض مجموعة متنوعة من النماذج والمخرجات التعليمية، التي كشفت عن تميّز واضح في المهارات التصميمية، والفنية، والتنظيمية.

ومن بين أبرز هذه المشاريع، كان مشروع “أفكار مبتكرة من فن الديكوباج”، المستوحى من مقرر “التنسيق الديكوري الداخلي”، والذي اعتمد على إعادة تدوير الخامات وتزيين الأسطح الورقية بطرق فنية مبتكرة وقد شكّل هذا المشروع نموذجًا يُحتذى به في مجال تعزيز مفاهيم الاستدامة والوعي البيئي، حيث عبّرت الطالبات من خلاله عن قدرة على المزج بين الفن، والاقتصاد، والبيئة.

منتجات منزلية بأيادٍ نسائية شابة

ضمن المخرجات التطبيقية، قدّمت الطالبات أيضًا منتجات تنظيف منزلية تم تصنيعها في إطار مقرر “الأدوات والأجهزة المنزلية” واعتمدن في صناعتها على خامات طبيعية وصناعية، وحرصن على تحقيق جودة عالية وتكلفة اقتصادية منخفضة، في خطوة تهدف إلى تمكين الطالبات من امتلاك مهارات إنتاجية يمكن أن تفتح لهن آفاقاً في ريادة الأعمال المنزلية.

رعاية الطفولة والأمومة في قلب الاهتمام

لم تغفل المعروضات جانب الطفولة والأسرة، حيث تضمّن المعرض مخرجات من مقرري “نمو الطفل ورعاية الأسرة ورعاية الأمومة والطفولة، وتمثلت في أعمال فنية، ووسائل توعوية، وتصميمات تعليمية، عكست فهمًا عميقًا لمراحل نمو الطفل، واحتياجاته النفسية والتربوية، وكذلك أساليب دعم الأمومة في إطار ثقافي وعلمي رصين.

البيئة الخضراء: حدائق مصغرة تعكس مفهوماً جمالياً وتنموياً

جانب آخر جذب انتباه زوّار المعرض، وهو مشروع تصميم وتنسيق الحدائق، حيث قدّمت الطالبات نماذج مصغرة لتحويل المساحات الخضراء إلى بيئات محفزة تُسهم في تحسين جودة الحياة الأسرية وقد عبّرت هذه المشاريع عن وعي بأهمية الجانب الجمالي في البيئة المحيطة، ودوره في تعزيز الصحة النفسية والارتباط الإيجابي بالمكان.

رسالة تربوية ومجتمعية

المعرض لم يكن مجرد فعالية تعليمية تقليدية، بل مثّل رسالة واضحة عن رؤية الكلية في إعداد كوادر نسائية مؤهلة، تمتلك أدوات التفكير والإبداع، وتسعى إلى خدمة قضايا الأسرة والطفولة وقد أكد القائمون على الحدث أن هذا النموذج من المعارض يسهم في تدريب الطالبات على العمل الجماعي، والعرض الفعّال، وتوظيف مهاراتهن بما يخدم احتياجات المجتمع.

وفي تصريح خاص، أكدت الدكتورة فاطمة بهاء الدين أن المعرض يمثل تتويجاً لجهود الطالبات طوال العام الدراسي، وأنه يُعد منصة حيوية لتطبيق المعرفة في بيئة واقعية، مضيفةً:

“نسعى من خلال هذه المعارض إلى دفع الطالبات نحو ميادين الإبداع، وبناء الوعي بأهمية الدور الذي يمكن أن تقمن به في دعم التنمية، سواء من خلال المشاريع الصغيرة، أو المبادرات الأسرية، أو حتى الإسهامات المجتمعية.”

نحو مستقبل أكاديمي تطبيقي

بهذه الفعالية، تثبت كلية الاقتصاد المنزلي بطنطا أنها ليست فقط منارة للعلم، بل منصة لتأهيل جيل من الفتيات يمتلكن الإرادة والمعرفة لبناء مستقبل أكثر إشراقاً لهن ولمجتمعهن وتواصل الكلية بهذا النهج تجسيد مفهوم “التعليم من أجل الحياة”، حيث لا تقف حدود التحصيل عند أبواب القاعات الدراسية، بل تمتد لتصل إلى قلب الأسرة، والمجتمع، والحياة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights