مقالات

احمد فؤاد يكتب: الحج.. اللقاء الذي لا تؤجله الأرواح حين يُفتح الباب

في زحام الحياة، قد نؤجل الكثير من المواعيد: لقاء صديق، جلسة عائلية، حتى مواعيد العلاج والراحة… لكن ثمة موعد لا تؤجله الأرواح أبدًا، إنه الحج، حين يُفتح باب السماء، ويكون القلب على موعد مع الله.

الحج ليس مجرد شعيرة تؤدى، بل لقاء عظيم ينتظره القلب منذ أن عرف التوحيد، منذ أن ردّد أول مرة “لبيك اللهم لبيك”. إنه انفصال عن عالم الضجيج، واتصال بعالم الطمأنينة، حيث لا شيء يشبه شيء… لا الوقت، لا المكان، ولا حتى نفسك التي جئتها مُثقلة، وتعود منها خفيفة.

في الحج، لا توجد حجج للتأجيل… لأن القلب إذا اشتاق، لا يعرف التقويم، ولا التوقيت. هو فقط يسمع النداء، فينهض، ويخرج، ويطير ولو زحفًا، كما قالوا قديمًا.

إنه لقاء من نوع خاص، لا تحضره بأناقتك، بل بحقيقتك. لا تصطحب فيه أحدًا، إلا قلبًا يعرف طريقه إلى الله.

فمن كُتب له الحج هذا العام، فليعلم أنه لم يُدعَ صدفة، بل اختير من بين ملايين القلوب… فليُحسن اللقاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights