الدكتور يسري جبر : اتباع الجنائز سنة مندوبة وقد يصبح واجبًا في هذه الحالة

تقرير : أحمد فؤاد عثمان
في حلقة مميزة من برنامج “اعرف نبيك” الذي يُذاع على قناة الناس، ألقى الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، الضوء على مسألة اتباع الجنازات من منظور شرعي، موضحًا الفارق بين كونها سنة مندوبة وبين إمكانية تحوّلها إلى واجب في بعض الحالات الخاصة.
اتباع الجنازات سنة لا يُعاقب تاركها
أوضح الدكتور جبر أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم حثّ المسلمين في أحاديثه الشريفة على اتباع الجنازات، لكنه بيّن أن هذا الفعل لا يصل إلى درجة الوجوب الشرعي، بل يُعد من السنن المندوبة. أي أن المسلم يُثاب على فعله، ولا يُعاقب على تركه.
أجر عظيم ينتظر من يتبع الجنازة
أشار الدكتور يسري إلى ما ورد في الحديث الشريف، أن من يتبع الجنازة حتى تُصلى عليها ثم يرجع، فإنه يعود بقيراط من الأجر، وهذا القيراط يُشبه في عِظَمه جبل أُحد، في دلالة على ما يناله المسلم من ثواب جزيل.
واجب كفائي في بعض الظروف
وفي سياق شرحه، أكد الدكتور جبر أن الصلاة على الجنازة تُعد من فروض الكفاية عند جمهور العلماء، أما اتباع الجنازة حتى الدفن فهو من السنن المستحبة، ما لم توجد ضرورة تُحوّله إلى واجب.
وأوضح ذلك بمثال: إذا كان المسلم في بلد لا يوجد فيه غيره بين غير المسلمين، وتوفي أحد المسلمين هناك، فإن اتباع جنازته يُصبح واجبًا عليه شرعًا؛ لأنه المسؤول الوحيد عن الصلاة والدفن، وهذا من باب حفظ حقوق المسلم المتوفى.
الفرق بين البلدان الإسلامية وغير الإسلامية
في ختام حديثه، لفت الدكتور جبر إلى أن حضور الجنازات في المجتمعات الإسلامية التي يتوفر فيها الأقارب والأحباب يُعد أمرًا مستحبًا، ولا إثم على من لم يحضر، لكنه بالتأكيد يُفوّت على نفسه أجرًا عظيمًا.
لمشاهدة الحلقة الكاملة من برنامج “اعرف نبيك” مع الدكتور يسري جبر على قناة الناس، يُرجى زيارة الرابط التالي: