عرب-وعالم

تونس تُندد بجرائم الإبادة في غزة وتدعو لتحرك دولي لوقف العدوان الإسرائيلي

أعربت تونس عن إدانتها الشديدة لتواصل التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، واصفةً ما يجري بأنه استمرار في جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، ومحاولة ممنهجة لتقويض حقه في الحياة والكرامة.

وأكدت وزارة الخارجية التونسية، في بيان صدر ظهر اليوم الخميس، أن “إسرائيل تتعمد تدمير كل المقومات الأساسية لحق الإنسان الفلسطيني في الحياة، في محاولة يائسة لدفعه للتخلي عن أرضه وكسر إرادته في الدفاع عن حقوقه المشروعة”، مشيرةً إلى أن ذلك يشكل انتهاكًا صارخًا لكافة المواثيق الدولية والقيم الإنسانية والأخلاقية.

وأضاف البيان أن استمرار القوات الإسرائيلية في توسيع عملياتها العسكرية واحتلال أجزاء واسعة من قطاع غزة يُعد فصلًا جديدًا من فصول “الجرائم الصهيونية المتواصلة منذ عقود”، والتي باتت تزداد وحشية يومًا بعد يوم. واعتبرت تونس أن هذا التصعيد يستهدف فرض سياسة الأمر الواقع وعرقلة كل المساعي الرامية إلى وقف العدوان، كما يعيق وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى سكان القطاع المحاصر.

وجدّدت تونس دعوتها للمجتمع الدولي بضرورة تحمّل مسؤولياته القانونية والإنسانية، من أجل وضع حد نهائي لما وصفته بـ”جرائم الجيش الإسرائيلي”، مؤكدةً دعمها المطلق والثابت للشعب الفلسطيني في نضاله لاستعادة حقوقه المشروعة، وعلى رأسها حق تقرير المصير، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على كامل الأراضي الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

ويأتي هذا الموقف في ظل عودة آلة الحرب الإسرائيلية إلى قطاع غزة منذ 18 مارس/آذار الماضي، حيث شنت قوات الاحتلال غارات جوية مكثفة أعقبها توغل بري جديد، منهيةً بذلك اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بعد فشل المفاوضات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال إلى المرحلة الثانية.

من جهته، صعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من نبرة التهديد، معلنًا أنه أمر الجيش باتخاذ “إجراء قوي ضد حماس”، ردًا على ما وصفه برفض الحركة إطلاق سراح الرهائن ورفضها لمبادرات وقف إطلاق النار.

وفي خطوة لاحقة، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن توسيع رقعة العمليات العسكرية في القطاع، مؤكدًا وجود خطط للسيطرة على مساحات كبيرة من غزة وضمّها إلى ما وصفها بـ”منطقة التأمين الدفاعية” في الجنوب.

في المقابل، حمّلت حركة حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي وحكومته كامل المسؤولية عن “الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار”، محذّرة من أن ذلك يعرّض حياة الأسرى في غزة إلى مصير مجهول في ظل استمرار العدوان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights