أعربت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الجمعة، عن إدانتها الشديدة لتصريحات عضو الكونغرس الأميركي عن الحزب الجمهوري، راندي فاين، التي دعا فيها إلى استخدام السلاح النووي لقصف قطاع غزة، ووصفتها بأنها “خطاب كراهية وتحريض واضح على الإبادة الجماعية”.
وفي بيان تلقته وكالة “قدس برس”، اعتبرت الحركة أن تصريحات فاين تمثل “جريمة مكتملة الأركان، وتجسّد العقلية العنصرية الفاشية التي تهيمن على تفكير بعض الساسة الأميركيين”، مشددة على أن هذه الدعوات تتطلب موقفًا حازمًا من الإدارة الأميركية والكونغرس، الذي “تحول إلى منصة لتبرير وتشجيع جرائم الاحتلال، بعد استقباله لمجرم الحرب بنيامين نتنياهو”، حسب تعبير البيان.
وأضافت الحركة أن هذه التصريحات تشكل “انتهاكًا صارخًا لمبادئ القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، وتحريضًا علنيًا على استخدام أسلحة دمار شامل ضد أكثر من مليوني مدني يعيشون في قطاع غزة”.
وأكدت “حماس” أن مثل هذه التصريحات الوحشية لن تنال من عزيمة الشعب الفلسطيني ولا من إيمانه بعدالة قضيته، بل إنها تكشف مجددًا “الوجه الحقيقي للاحتلال ومن يدعمونه”.
وكان النائب الأميركي راندي فاين قد أدلى بتصريحات مثيرة للجدل قال فيها: “القضية الفلسطينية قضية شريرة، وفي الحرب العالمية الثانية لم نتفاوض على استسلام النازيين أو اليابانيين، بل قصفناهم نوويًا لإجبارهم على استسلام غير مشروط، وينبغي أن نفعل الشيء نفسه هنا”، مضيفًا: “هناك خلل عميق في هذه الثقافة، ويجب هزيمتها”.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تجدد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 18 مارس 2025، بعد نحو 60 يومًا من سريان اتفاق لوقف إطلاق النار رعته كل من مصر وقطر والولايات المتحدة. وقد أسفر العدوان الجديد عن استشهاد وإصابة أكثر من 12 ألف فلسطيني، وسط غارات جوية عنيفة طالت مناطق متفرقة من القطاع.
ومنذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023، تتهم منظمات حقوقية ودولية الجيش الإسرائيلي بارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، حيث تشير الإحصائيات إلى سقوط نحو 176 ألفًا و200 شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى فقدان أكثر من 14 ألف شخص تحت الأنقاض أو في ظروف مجهولة.
