ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات الكارثية التي اجتاحت بلدة موكوا في ولاية النيجر بوسط نيجيريا إلى 115 قتيلاً، وفقًا لما أفادت به وكالة فرانس برس، وتسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت بغزارة، في انهيار سد قريب، مما أدى إلى غمر أجزاء واسعة من البلدة بالمياه.
وتعد مدينة موكوا، الواقعة على بعد نحو 220 كيلومترًا غرب العاصمة أبوجا، مركزًا تجاريًا مهمًا يربط بين منتجي الغذاء في الشمال والأسواق في الجنوب، وقد أدى انهيار السد إلى تفاقم الوضع، حيث جرفت المياه أكثر من 50 منزلًا، مما أسفر عن تشريد العديد من السكان.
فيضانات ضخمة
تُظهر مقاطع الفيديو والصور المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي منازل مغمورة بالمياه حتى أسطحها، وشوارع تحولت إلى أنهار، وسكانًا يحاولون إنقاذ ممتلكاتهم وأحبائهم من السيول.
وقد أشار رئيس مجلس بلدية موكوا، جبريل موروجي، إلى أن ضعف البنية التحتية ساهم في تفاقم آثار الفيضانات، داعيًا الحكومة إلى تنفيذ مشاريع مقاومة لتغير المناخ، بما في ذلك بناء قنوات تصريف مناسبة.
الفيضانات الموسمية
تُعد هذه الكارثة تذكيرًا مؤلمًا بضعف نيجيريا أمام الفيضانات الموسمية، خاصة في ظل التغيرات المناخية المتسارعة، بينما تواجه البلاد تحديات كبيرة في مجال البنية التحتية وإدارة الكوارث، مما يستدعي تحركًا عاجلًا من السلطات لتعزيز قدرات التصدي لمثل هذه الأزمات.
