
جهاد علي
غادر الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، القاهرة صباح اليوم السبت متوجهًا إلى فرنسا، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الطاقة المتجددة، ومشروعات الضخ والتخزين، بما يحقق استدامة إمدادات الكهرباء ويعزز استقرار الشبكة الكهربائية الموحدة.
وتأتي الزيارة في إطار الاستراتيجية الوطنية للطاقة، التي تستهدف خفض الاعتماد على الوقود التقليدي، والتوسع في مصادر الطاقة النظيفة كخيار مستدام لمواكبة التغيرات المناخية والمتطلبات البيئية العالمية.
لقاءات رفيعة المستوى مع مسؤولي مجموعة EDF الفرنسية
ومن المقرر أن يلتقي الوزير خلال زيارته مع مسؤولي مجموعة “EDF” الفرنسية، وهي الجهة المسؤولة عن المشروعات الدولية في مجال الطاقة النظيفة ضمن الحكومة الفرنسية، حيث يتم مناقشة آفاق التعاون المشترك، وسبل تبادل الخبرات الفنية والتقنية، إلى جانب استراتيجية مزيج الطاقة في مصر وزيادة الاعتماد على الطاقات المتجددة.
وسيتم خلال الاجتماعات التركيز على تعظيم عوائد الطاقة النظيفة، واستعراض فرص الاستثمار في مشروعات الضخ والتخزين كأحد الحلول التقنية للحفاظ على استقرار الشبكة في ظل التوسع المتسارع في إنتاج الكهرباء من مصادر متجددة.
زيارة أكبر محطة ضخ وتخزين في أوروبا ومصانع المهمات الكهربائية
ويشمل برنامج الزيارة جولة ميدانية لـ أكبر محطة أوروبية للضخ والتخزين، للاطلاع على أحدث التقنيات المستخدمة في تشغيل مثل هذه المشروعات، بما يعزز الخبرات الوطنية في هذا المجال الحيوي.
كما سيزور الوزير عددًا من مصانع المهمات الكهربائية ذات الطبيعة الخاصة، إلى جانب عقد اجتماعات موسعة مع كبرى الشركات الفرنسية العاملة في مجالات الطاقة المتجددة وتصنيع المعدات، وذلك في إطار حرص الوزارة على توطين الصناعة، وتطوير منظومة الكهرباء المصرية بأحدث الحلول والتقنيات.
الزيارة تأتي استكمالًا للتنسيق المصري الفرنسي
تجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة تأتي استكمالًا للمباحثات التي جرت مؤخرًا بالقاهرة خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث تم بحث عدد من ملفات التعاون المشترك بين الجانبين، من بينها:
- تنفيذ محطات توليد كهرباء جديدة
- مشروعات الربط الكهربائي مع الاتحاد الأوروبي
- إنشاء مراكز تحكم إقليمية
- دعم مركز التحكم القومي الجديد
- التعاون في خفض الفقد الفني والتجاري في شبكات التوزيع
تعزيز استدامة التغذية الكهربائية في مصر
تُعد هذه الزيارة جزءًا من برنامج عمل وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، الذي يهدف إلى تأمين استمرارية واستدامة التغذية الكهربائية، وضمان المرونة التشغيلية للشبكة الموحدة، في ظل التحديات المرتبطة بتغيرات الطلب وموجات الطقس المتطرفة.