رياضة

ما تأثير قرار إلغاء الهبوط على الكرة المصرية؟.. وخبير لوائح: يشوبه عوار قانوني

تقرير- معتز أبو ضيف

وافقت أندية دوري الدرجة الأولى، على اقتراح إلغاء الهبوط، الذي طرحته بعض الأندية التي كانت قاب قوسين أو أدنى من الهبوط للدرجة الثانية، الأمر الذي أثار الكثير من التساؤلات حول جدوى هذا القرار وأضراره على الكرة المصرية.

في اجتماع رابطة الأندية المحترفة، الذي حضره ممثلين عن 15 ناديًا، وغاب عنه 3 أندية وهم “الزمالك وبيراميدز وحرس الحدود”، وافقت 10 أندية على اقتراح قرار إلغاء الهبوط، وامتنعت 5 أخرى عن التصويت.

الرابطة التي رفضت الاقتراح في البداية، على لسان رئيسها أحمد دياب، لم تجد أمامها سوى النزول على رغبة الأندية، وأصدرت قرارًا رسميًا بإلغاء الهبوط، لتكون هذه المرة الثامنة في تاريخ المسابقة، التي يتم فيها إلغاء الهبوط، حيث كانت آخر مرة في موسم 2013-2014.

هذا القرار جاء في مصلحة 6 أندية كانت تُصارع على البقاء في الدوري، وهي الاسماعيلى وغزل المحلة وسموحة والاتحاد السكندري، وهي أندية جماهيرية، ومودرن سبورت وإنبي وهي أندية شركات؛ ليصل عدد أندية الدوري في الموسم المقبل إلى 21 فريقًا، بعد صعود 3 أندية من الدرجة الثانية.

بالرغم من أن هذا القرار جاء كطوق نجاة للعديد من الأندية، خاصةً الجماهيرية، إلا أنه يعود بالمسابقة إلى الوراء ويقتل المنافسة بين الأندية، كما أنه سيُثير الكثير من الجدل خلال المواسم المقبلة.

فمن المقرر هبوط 4 أندية في كل موسم، لكن قد تُطالب بعض الأندية التي تقترب من الهبوط، تفعيل هذا القرار مرة أخرى، وهو ما حدث بالفعل بالدرجات الأدنى، التي طالب بعض الأندية فيها بإلغاء الهبوط.

وفي هذا الصدد، أكد محمد بيومي خبير اللوائح الرياضية، أن قرار إلغاء الهبوط من الناحية القانونية لم يكن صحيحًا، موضحًا أنه سيضر بالمنافسة ولن يجعلها تتقدم للأمام، كما انتقد المسؤولين عن الكرة المصرية، مُحملهم مسؤولية الاحتقان الكبير بين الجماهير.

وقال بيومي في تصريحات خاصة لـ “جريدة اليوم”، إن قرار إلغاء الهبوط، يشوبه الكثير من الأخطاء من الناحية القانونية؛ لأن الاجتماع الذي شارك فيه 15 ناديًا من أصل 18 ناديًا، عدد أندية الدوري الممتاز، صوت فيه 10 أندية وامتنع 5 آخرين، والامتناع هنا يعني الرفض ولكن بأدب.

وأضاف أن القرارات التي تتعلق بأي مسابقة، يجب موافقة جميع الأندية عليها، وهذا القرار لم يوافق عليه سوى 10 أندية فقط، مُشيرًا إلى أن قرار الهبوط كان يجب اتخاذه قبل انطلاق المسابقة، وليس قبل نهاية الموسم بجولتين، ما يضع الكثير من علامات الاستفهام عليه.

وأوضح بيومي أن الهدف الأساسي من وضع نظام بطل الدوري والهبوط، هو المنافسة، لكن مع هذا القرار لن يكون هناك منافسة بين الأندية، وهو ما انعكس في مباراة الإسماعيلي وإنبي، التي لم يكن فيها نديةً بين الفريقين.

وتابع: “القاعدة القانونية المتعارف عليها تقول تنتهي المسابقة بما بدأت عليه، يعني إذا كانت اللائحة تنص على الهبوط قبل بداية الموسم، فيجب تطبيقه في نهاية الموسم”.

وتطرق خبير اللوائح إلى آثار مثل هذه القرارات على الكرة المصرية، التي وصفها بغير العادلة، تتسبب في زيادة حالات الاحتقان الشديد بين جمهور الأندية خاصةً الجماهيرية، داعيًا مسؤولي الكرة باتحاد الكرة والرابطة والأندية، إلى دراسة القرارات جيدًا قبل اتخاذها.

وينطلق الدوري الموسم الجديد 2025-2026، في 15 أغسطس المقبل، وينتهي مع نهاية شهر مايو 2026، كما يشهد هذا الموسم العديد الارتباطات الدولية للمنتخب الأول والأندية المشاركة في البطولات القارية والدولية، حيث يُشارك المنتخب الأول في بطولة أمم إفريقيا، كما أنه بات قريبًا للغاية من التأهل إلى كأس العالم 2026.

ومن المقرر أن يُلعب الدوري الموسم المقبل، من دور واحد، حيث تتنافس أول 7 أندية على حسم اللقب، فيما يتصارع 14 ناديًا على تفادي الهبوط، حيث من المقرر أن تهبط 4 أندية إلى الدرجة الثانية، على أن يستمر هذا النظام لمدة 3 مواسم، حتى يعود الدوري مرة أخرى لعدد 18 ناديًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights