أمين الفتوى: الحجاب فرض.. ولا يمكن تبرير تركه تحت دعاوى حُسن النية

كتب- محمود عرفات
قال دكتور هشام ربيع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية إنه لا يمكن إخضاع تصريحات الفنانات حول فريضة “غطاء رأس المرأة” -والذي هو جزء من الحجاب الشرعي- على أنها آراء فردية فقط، وذلك لأنَّ تأثير المشاهير في المجتمع -سلبًا أو إيجابًا- لا يُنْكِره عاقل.
وأضاف خلال منشور على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أنه خلال مخالطته لفئات كثيرة مِن غير المحجبات، فهذه التصريحات التي تقال مِن حين لآخر هي جزءٌ مِن دعوى يليقها الشيطان في نَفْس أخواتنا غير المحجبات ليقول لها (أنتِ بخير وكويسة وبأفضل حال ما دمت تتقي الله في كل أمورك!!)، مؤكدًا أنه لأجل ذلك تجد بعض الفنانات غير المحجبات تقول تبريرًا لما تفعل “أَلْبَسُ الحجاب عند الصلاة والحج فقط.
وعن الأدلة القرآنية الخاصة بهذه الفرضية ذكر قول الله تعالى عن الحجاب والذي يدخل فيه “غطاء الرأس”: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلاَبِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ﴾ [الأحزاب: 59].
وأكد أمين الفتوى أن غير المحجبة على ذنبٍ بعدم فعلها الحجاب؛ إذ الحجاب للمرأة ليس أمرًا يَخْضَع للتجارب الشخصية، بحيث لو انشرح لها نَفْس المرأة فعلتُه، وإِنْ لا فلا، بل هو -أي: الحجاب- فرضٌ، وعدم فعل المرأة لهذا “الواجب الديني” لا يمكن تبريره تحت دعاوى حُسْن النية، أو إعاقته للعمل، أو عدم الراحة له، أو ارتدائه في مناسبات دينية كالصلاة والحج.
وتابع: ولو ألَقَى الشيطان دعوى أخرى بقوله: “فالمحجبة إذًا في الجنة!!!”، فقُل له جوابًا: المحجبةُ إذا فعلت ما يستوجب الذَّم فهي أيضًا مذنبة، وحجابها بذاته لا يَشْفَع لها.
واستطرد أن كلتاهما -المحجبة وغير المحجبة- مدعوتان لنيل أنوار وأسرار قوله تعالى: {قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}.