📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن
مقالات

محمد كامل العيادي يكتب: الأسد الصاعد

📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن

مما لا شك فيه أن هناك تساؤلات عدة عند البعض عما يحدث حاليًا في الحرب الإيرانية الإسرائلية، مثل لماذا لم يتم اغتيال” خامنئي” المرشد العام الإيراني، رغم وجود الإمكانية لذلك من قِبل إسرائيل؟ لماذا تم اغتيال هذا العدد الكبير من كبار القادة العسكريين، وكبار العلماء النوويين؟ وكيف يتم تجميع مثل هؤلاء القادة في مكانٍ واحدٍ ليتم اغتيالهم؟ وكيف تم الوصول لتلك المنشآت النووية المهمة، وأين الدفاعات المسؤولة عنها؟ وهل لهذه الدرجة دولة بحجم إيران مخترقة بهذه الطريقة؟

لقد تم تعيين “خامنئي” عام 1979م، وتم تغيير القوانين لتمكينه من استلام هذا المنصب، لأنه كان لا يتمتع بمرتبة آية الله، وبهذا يخالف الدستور الإيراني، وهذا له دلالات كثيرة على بقائه ودفاع “ترمب” عن اغتياله، ويبدو أنه ما زال يُغرد فوق أشجار الأمريكان، ولا يصل حتى الآن إلى درجة الخلاص الذي وصل إليها “شاه إيران،” ولا يمكن اغتياله حتى يتم تجهيز “مجنبي خامنئي” لأن يكون مرشدًا عامًا لإيران خلفًا لوالده.
وقد كان”محمد باقري” في الحرس الثوري الإيراني خلال الحرب العراقية، ورئيسًا للأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية منذ عام 2016م، وحسين سلامي قام بتعيينه “خامنئي” قائدًا للحرس الثوري عام 2019م، وأصبح قوة عسكرية وسياسية واقتصادية مهمة، بل ورئيسية في إيران، فمن الضروري عدم جعل قوة واحدة في إيران تتحكم في تعيين المرشد العام، وقد يكون هذا سببًا من الأسباب في قتله، وقد يقول قائل: هل يعني هذا أن يكون هناك تعاون داخلي مع أعداء إيران؟ أقول قد يكون؛ أما بالنسبة لـ”أمير علي حاجي زادة” قائدًا للقوات الجوفضائية التابعة للحرس الثوري، فمن الصعب تركه يحيا بأي حال من الأحوال، لخطورته وخطورة السلاح الذي يرأسه، والقائد “غلام على رشيد” والذي شغل منصب رئيس أركان للقوات المسلحة الإيرانية سابقًا”، وقد شارك في الحرب العراقية، والعالم النووي “عباسي دوائي”، الذي كان يشغل منصب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية لمدة عامين منذ عام 2011م، و”محمد مهدي طهرانجي” العالم النووي ورئيس جامعة آزاد الإسلامية، وهناك آخرون من العلماء والقادة الذين قتلوا في الإعتداء الإسرائيلي، والذي تم من خلاله استهداف العديد من المنشآت النووية ومواقع عسكرية ومقرات الحرث الثوري، وكأن القوات المسلحة الإيرانية في نزهة صيفية خارج البلاد.
وقام سلاح الجو الإسرائيلي بتدمير مواقع إيرانية لإطلاق الصواريخ الباليستية، واستخفافًا من الإستخبارات الإسرئيلية بإيران تم نشر صور عملاء لها داخل إيران وهم يهربون أسلحة لهم داخل إيران استعدادًا لتلك الضربة التي حدثت، بل وتم إنشاء قاعدة لإطلاق طائرات مسيرة بها تفجير ذاتي داخل إيران، ومن الطبيعي أن يحدث هذا في ظل بلد تظهر نفسها للعالم أنها ذات قوة عظمى، ولكنها للأسف ظهرت بأنها دولة هشة استخباراتيًا.
أرى من أسباب هذه الحرب الدائرة بين إيران واسرائيل، إنقاذ “نتنياهو” من الفشل الذريع في غزة، ومحاولة إيصال فكرة أنه المنتصر إلى العالم؛ لتحقيق رؤيتهم في تكوين دولة اليهود الكبرى من النيل للفرات، وذلك بعد السيطرة على العالم، خاصة العالم العربي والإسلامي، لذلك بدأت رحلة المتضامنين مع غزة، والتي كان لها هدف خبيث، مع أن البعض ممن كان في هذه القافلة لديهم نية طيبة، ولكن من يقودها صاحب جذور خبيثة للأسف، وهذا يذكرني بما حدث من قبل عندما توسعت الفتوحات الإسلامية، بدأ انطلاق الهجمات الرومانية على المسلمين في الشام ومصر وأفريقيا، وهذا باقٍ حتى اليوم، ولكن بمسميات مختلفة، تتمثل في زرع الفتن ونشر المعتقدات الخاطئة، وكان لهم التأثير الواضح، حتى أسفر عن ذلك الفرق الكلامية كالقدرية، والمعتزلة، و بعض الروافض الذين في إيران الآن.
ولا أستبعد أن هذه الحرب لها خبايا خبيثة، وهي أولًا إظهار إيران أنها قوة عظيمة، خاصة مع ذلك العدو اللدود للعالم الإسلامي، ومن ثم بعدها يتم محاربة المملكة العربية السعودية،وذلك للسيطرة على الحرمين، ونشر دين آخر، يتماشى مع المجوس واليهود، كما حدث من قبل في حرب حزب الله وإسرائيل ووقوفها الند بالند لإسرائيل، حتى انتهت مهلته وتم اغتيال قائده “حسن نصر الله” قبل أن يتفحل عليهم، ولا أدري كيف نثق بمن ينادي مع الله “علي” و”الحسين” مع توقيرنا التام لهما بكل تأكيد، فنحن كسُنّة نحبهم ولا نشركهم مع الله -عز وجل- في شيء.
إن مصر ليست ببعيدة عن هذا المخطط الإجرامي الذي أطلق في خطة الشرق الأوسط الجديد الذي هندسه “برنارد لويس” بالجائزة الكبرى، ولكن ستمحو مصر برجالها كل من يحاول أي يخط على صفحات تاريخها ما لا يليق بها، حفظ الله مصر وجميع الدول العربية والإسلامية، وسيموت الأسد الصاعد ويكون تحت التراب بفضل الوحدة العربية والإسلامية إذا حدثت، وستحدث -بإذن الله-.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights