أهالي أبوتيج بين ضفّتين.. والعبّارة تنقل الحلم اليومي!

تحقيق: عيد شافع
بين ضفتي نهر النيل بمدينة أبوتيج، يتحرك مئات المواطنين يوميًا بحثًا عن لقمة العيش أو مقعد في مدرسة أو موعد في مستشفى، ومعهم تتحرك “العبّارة النهرية” التي تحولت من مجرد وسيلة نقل إلى شريان حياة يومي يحتاجه الصغير قبل الكبير.
وفي جولة تفقدية أجراها “نصار البكري” نائب رئيس المركز، لموقع مرسى العبّارة النهرية، برزت ملامح متابعة فعلية لمستوى الخدمة، وسُجلت ملاحظات متعلقة بكفاءة التشغيل، وسير تحصيل الإيرادات، وسط محاولات لتحسين الخدمة وتقليل الزحام وضبط المواعيد.
محافظة أسيوط، بحسب تصريحات المحافظ اللواء الدكتور هشام أبو النصر، تضع ملف العبارات النهرية ضمن أولوياتها، ليس فقط لتأمين عبور الأهالي، ولكن أيضًا لتعظيم الموارد المحلية من خلال تطوير الخدمات، وضمان تحصيل رسوم العبور بشكل عادل ومنظم.
وفي الوقت الذي تؤكد فيه الجهات التنفيذية أن “العبّارة تحت السيطرة”، يبقى السؤال الحقيقي الذي يطرحه المواطن البسيط:
هل نحن مجرد أرقام في دفتر الإيرادات، أم مواطنين لنا حق في خدمات آدمية منتظمة وآمنة؟
مصادر من داخل مركز أبوتيج تشير إلى وجود خطة لإصلاح وصيانة العبارات وتحديث إجراءات الأمان، لكن التنفيذ على الأرض ما زال في طور “المتابعة”، بانتظار تحركات أكثر جرأة لتحويل وعود التطوير إلى واقع يلمسه الناس.
📌 يذكر أن العبارات النهرية في أسيوط تخدم آلاف المواطنين، خصوصًا في المناطق التي تفتقر إلى كبارٍ أو طرق بديلة، ما يجعل من تطويرها ضرورة ملحّة وليس ترفًا خدميًا.
✍️ ويمكن لأي مواطن التقدم بشكوى أو تقديم مقترح عبر أرقام المحافظة أو تطبيق “تليجرام” أو من خلال منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة.