إسرائيل تهدد بقتل خامنئي.. وطهران تتوعد: لا قيود على الرد

في تصعيد جديد غير مسبوق، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بشكل مباشر، مؤكداً أن الأخير “لن يبقى حيًا”، في أعقاب سلسلة هجمات وهجمات مضادة بين إسرائيل وإيران.
وقال كاتس في تصريحاته، اليوم الخميس، إن خامنئي يمثل أيديولوجيا تدعو إلى إبادة إسرائيل، ويستغل موارد بلاده لخدمة هذا الهدف، مضيفاً: “لا يمكن السماح لمثل هذا الشخص بالبقاء على قيد الحياة”. وأوضح أن الجيش تلقى تعليمات واضحة بمواصلة استهداف مواقع استراتيجية داخل إيران، لاسيما في طهران، في محاولة لتقويض النظام ووقف التهديدات.
من جانبه، حمّل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيران مسؤولية استهداف مستشفى “سوروكا” في بئر السبع، متهماً ما وصفهم بـ”الطغاة الإرهابيين في طهران” بإطلاق صواريخ على مناطق مدنية وسط البلاد، متوعداً بـ”ثمن باهظ” ستدفعه إيران.
وفي المقابل، أعلن رئيس الأركان الإيراني، اللواء عبد الرحيم موسوي، أن بلاده ستواصل استهداف أي منشأة أو موقع تابع لإسرائيل، مشدداً على أنه “لا قيود أمام القوات المسلحة الإيرانية”.
يأتي هذا التصعيد المتبادل بعدما نفّذ الجيش الإسرائيلي، خلال الليل، غارات جوية واسعة النطاق استهدفت منشآت نووية حساسة في نطنز ومفاعل آراك، بالإضافة إلى عشرات المواقع العسكرية في طهران ومناطق إيرانية أخرى، مستخدمًا أكثر من 100 ذخيرة في هجمات شاركت فيها نحو 40 طائرة مقاتلة.
وردًا على تلك الهجمات، أطلقت إيران دفعات من الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه مدينتي تل أبيب وحيفا، ما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن 70 شخصاً، وفق ما أعلنته أجهزة الإسعاف الإسرائيلية.
وقالت وكالة “إرنا” الإيرانية إن الضربات استهدفت مقر قيادة العمليات السيبرانية “C41” ومركز الاستخبارات العسكرية في منطقة “غاف يام” قرب مستشفى “سوروكا”، وزعمت وجود آلاف الجنود الإسرائيليين في تلك المواقع، إلى جانب قيادات استخباراتية.
في حين أكدت الوكالة أن المستشفى تعرض لموجة انفجار لكنها لم تُسجل أضرار مباشرة. أما نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي شارين هاسكل، فوصفت الهجوم على المستشفى بأنه “جريمة متعمدة”، مشيرة إلى أنه مركز طبي يخدم منطقة النقب بالكامل، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل.
وفي السياق نفسه، كشفت منظمة “نشطاء حقوق الإنسان”، ومقرها واشنطن، أن الهجمات الإسرائيلية منذ 13 يونيو الجاري أسفرت عن مقتل 639 شخصًا، بينهم 263 مدنيًا و154 من عناصر الأمن، فضلًا عن إصابة أكثر من 1300 آخرين.