في اليوم السابع من التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، أطلقت طهران سلسلة تحذيرات شديدة اللهجة، موجّهة بشكل مباشر إلى الولايات المتحدة وداعمي إسرائيل، متوعدة بالرد الفوري على أي تدخل خارجي في الصراع.
وأكد مجلس الأمن القومي الإيراني، اليوم الخميس، أن طهران لن تتردد في مهاجمة أي طرف ثالث يتدخل لصالح إسرائيل، قائلاً في بيان رسمي: “أي تدخل خارجي سيُقابل برد مباشر ومدروس وفق خطط موضوعة سلفاً”.
من جهته، حذر مجلس صيانة الدستور الإيراني، في بيان بثه التلفزيون الرسمي، الولايات المتحدة من مغبة التدخل العسكري لدعم إسرائيل، مؤكدًا أن “أي تحرك أميركي خاطئ سيُقابل برد قاسٍ”، بحسب ما نقلته وكالة “فرانس برس”.
كما وجه رسالة مباشرة إلى الإدارة الأميركية، قائلاً إن على واشنطن ورئيسها دونالد ترامب “أن يتخليا عن وهم استسلام الشعب الإيراني”، محذرًا من أن “أي اعتداء على المرشد الأعلى علي خامنئي سيفجّر عاصفة لا يمكن احتواؤها”.
وفي السياق ذاته، أكد نائب وزير الخارجية الإيراني، كاظم غريب آبادي، أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي إذا قررت الولايات المتحدة التدخل ميدانيًا لدعم إسرائيل، مشيراً إلى أن “كل أدوات الردع مطروحة أمام صناع القرار”، ومضيفًا: “نصيحتنا لواشنطن أن تبتعد عن ساحة المواجهة إذا لم تكن راغبة في وقف العدوان الإسرائيلي”.
تأتي هذه التصريحات المتصاعدة بعد تقارير أفادت بها وكالة “بلومبرغ”، تفيد بأن مسؤولين أميركيين يدرسون خيارات لشن ضربة عسكرية ضد إيران خلال الأيام المقبلة، وسط تطورات ميدانية متسارعة، وتحذيرات من توسع رقعة المواجهة.
وفي الوقت نفسه، لم يصدر حتى الآن موقف رسمي حاسم من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي اكتفى بتصريحات مبهمة قال فيها إنه “قد يتدخل أو قد لا يفعل”، مما يترك الباب مفتوحًا أمام جميع السيناريوهات، ويزيد من حالة الترقب والتوتر في المنطقة.
