📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن
مقالات

محمد كامل العيادي يكتب: الخِلاف الإيراني الأمريكي خلاف بلا خِلاف!

 

لماذا تم الخلاف الأمريكي الإيراني في الوقت هذا بالتحديد؟ وهل إيران بالفعل عدو حقيقي لأمريكا؟ وما الذي ستسفر عنه الأيام المقبلة من أحداث؟ هل سيتم تفتيت إيران أم تبقى ولكن بوجوه جديدة في الحكم على غرار “محمد رضا بهلوي” شاه إيران؟

إن الخلاف بين أمريكا وإيران يُحيطه الشك والريبة، لأسباب عِدة، أولها أن إيران جزء لا يتجزأ من المخطط الأمريكي لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط، بما يُناسبها ويضمن سلامة وأمن وليدتها إسرائيل عام 1948م، خاصة بعد ضغط اللوبي الصهيوني المستمر داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وتحكّمه بشكل واضح في اتخاذ القرار في أمريكا، ورغبته العارمة في تعزيز هيمنة إسرائيل على المنطقة، ومساعدتها في أن تكون قوة إقليمية عظمى في المنطقة، وأن يكون لها تدخل واضح في رسم سياسة المنطقة، ولها رأي مؤثر في صنع القرار، وذلك بعد استخدام النفوذ السياسي والإعلامي في إظهار إسرائيل على أنها قوة عظمى لا تُقهر، وستقضي على أي دولة تحاول أن تكون ندًا لها، وهذا يظهر جليًا مع إيران وكأنها تمتلك القدرة على مواجهة أمريكا التي في الحقيقة هي الدولة التي تحارب فعليًا وليست إسرائيل، لتصبح إيران القُربان الذي على دمائه سيتم تقسيم الشرق الأوسط الجديد بعد تفتيت العالم العربي إلى دويلات، والقضاء على التمدد الإسلامي الذي يهدد وجودهم، وهذا واضح وضوح الشمس وضح النهار في الحرب الأفغانية، والتي نجحت في تمهيد طريق وصول أعداء الإسلام إلى العراق وتسليمه تسليم أهالي لإيران؛ تلك الدولة المجوسية التي تُكن عداءها الدفين للإسلام، لذا نقول إن الخلاف هو شكلي للوصول إلى تدمير المنطقة، وتقويد المارد الإسلامي.

وكان هذا واضحًا في طريقة تعامل “ترمب” مع دول الشرق الأوسط وفرض جزية عليهم مقابل الحماية ضد إيران، بعد أن تم تأجيج الصراعات الداخلية في تلك الدول، وإشعال الصراعات الطائفية والمذهبية تحت شعار الحرية، لإضعاف الحكومات، مما يساعد على الاندماج السياسي والاقتصادي، وزيادة الاستثمار الصهيوني في المنطقة، حيث تصبح إسرائيل هي المركز الاقتصادي الرئيسي في المنطقة، ومن المعلوم أن من يمتلك الاقتصاد يمتلك دفة القيادة، وهذا كله سيكون بمساعدة إيران، لذا تمت هذه الحرب، وقبل أن تبدأ هذه الحرب، كان لا بد أن يظهروا أنفسهم للعالم على أنهم يقومون بمساعدة حماس بالسلاح والعتاد، وإعطاء أوامر إلى جماعة الحوثي بضرب البوارج الأمريكية في الخليج، وضرب اسرائيل بصوايخ إيرانية الصنع، ليأتي الوقت الذي يتم فيه القضاء على حماس، حيث إنها تشكل العقبة الوحيدة في تحقيق مخطط الشرق الأوسط، وبعدها يُتاح لأمريكا السيطرة على البترول والموارد الطبيعية، لضمان تأمين الطاقة للدول الغربية على حساب تلك الشعوب التي لا تستحق الحياة، وهي الشعوب الإسلامية في الشرق الأوسط، لهذا لن تكون إيران عدوًا لأمريكا ولا لإسرائيل بل عدوًا فقط للإسلام والمسلمين.
وقد يتم تدمير المسجد الأقصى برشقة صاروخية بالخطأ من إيران، أو حتى بطريقة أو بأخرى من قِبل إسرائيل، ويقومون بتأجيج فتنة داخل فلسطين، خاصة في قطاع غزة بين الفصائل وبعضها، على أن يتم تسليح الفصائل المناهضة لحماس لإضعافها والسيطرة عليها لتحقيق أهداف إسرائيل، ولن يتحقق هذا إلا بعد ضرب الوحدة الوطنية، وتفتيت إيران أو إبقائها ولكن بعقل “شاه إيران”، فالمعركة ما زال أمامها الكثير والكثير، وصاحب النفس الطويل هو من يفرض سيطرته ويستطيع أن يضرب السهم في مقتل، إلى هذا يجب ألا نثق في إيران التي لديها مخطط للسيطرة التامة على الدول الإسلامية، خاصة فرض سيطرتها على الحرمين، ولا نثق أيضًا فيما يحدث فهو مجرد بداية لعهد جديد لإسرائيل ورغبتهم في تخطي ثمانين عامًا على إقامة كيانهم الصهيوني، وبذلك قد يكونون تجاوزوا لعنة الثمانين عامًا التي عندها ستنتهي الدولة اليهودية الثالثة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights