📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن
الرئيسيةعرب-وعالم

الصواريخ المتشظية… كيف عادت خيبر تضرب اليهود؟

📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن

تقرير: مروة محي الدين

خلال ضرباتها على الاحتلال، طورت طهران من أساليب هجماتها، والأسلحة ذات القدرات الخاصة التي استخدمتها، ما أدى لتدمير مناطق واسعة وأماكن حيوية بالمستوطنات والأراضي المحتلة، بخلاف الإصابات والوفيات وحالة الذعر التي انتشرت بين المستوطنين، وكانت أهم أسلحتها في تلك الحرب ما عرف إعلاميا باسم الصواريخ المتشظية.

الصواريخ المتشظية

أقسى ما مر به الاحتلال كان عجز أنظمة دفاعه الجوي حيتس وثاد والقبة الحديدية ومقلاع داود عن صد صواريخ إيران المطورة، وقد كان آخرها الصاروخ “خيبر” الذي استخدمته اليوم للمرة الأولى، في الموجة 20 من عملية الوعد الصادق 3، إذ كانت أهم إمكانيات الصاروخ قدرته على مناورة الصواريخ الاعتراضية للاحتلال، قبل أن يتشظى إلى عدة صواريخ أصغر، يصيب كل منهم هدفه بدقة وقوة.

التجربة لم تكون مفاجأة للاحتلال، لأن إيران ضربت بئر سبع قبل يومين بصاروخ ثقيل متشظ اخترق أنظمة الدفاع الجوي، قبل أن ينقسم إلى 26 رأس حربي، فشل الدفاع الجوي لدى الاحتلال في اعتراضها جميعا، لتضرب مناطق دقيقة وحيوية من بينهما: مركز “غاف يام نيغيف” التكنولوجي، حتى أن الصواريخ الاعتراضية سقطت على أماكن لم تطالها الصواريخ الإيرانية لتترك فيها خسائر كبيرة.

وحول قدرات هذه الصواريخ المتشظية قال اللواء أ.ح “محمد رشاد”- الوكيل الأسبق لجهاز المخابرات العامة ورئيس ملف الشئون العسكرية الإسرائيلية منذ نكسة 1967 وحتى كامب ديفيد- في تصريحات خاصة لموقع اليوم: “هذا الصاروخ لديه قدرة كبيرة على تشتيت عمل أنظمة الدفاع الجوي، إذ بمجرد ظهور الصاروخ يتم إطلاق الصواريخ الاعتراضية، ومن هنا يبدأ هو انقسامه لعدة رؤوس، بينما الأخرى الاعتراضية وجهتها نحو الصاروخ الكبير وحده، فسرعان ما يتم القضاء عليها، فيصبح المجال الجوي مفتوحًا أمام الصواريخ المنشقة لتؤدي عملها، وتحقق نتائج جيدة للغاية ومؤثرة جدا”.

ورأي في تلك الصواريخ متعددة الرؤوس دليل على: “الإنجاز التقني والفني العالي للغاية لدى إيران ، بما يعطي تصورًا عن تفوق الخبرات الإيرانية في مجال صناعة الصواريخ على دولًا عظمى، مثل: أمريكا وروسيا والصين… وغيرها، ولما كان أي سلاح موجود في الدنيا مرهون بمستخدمه، ومن هنا يكون ما حققته إيران أيضًا على مستوى الاستخدام هو إنجاز كبير أيضًا”.

بيد أن إيران اليوم- وإن تقدمت تكنولوجيا- تقف في وجه التكنولوجيا العسكرية الأعلى عالميًا، ما يضع علامات الاستفهام حول قدرتها على الصمود أمام الولايات المتحدة، وقد بدا الخبير العسكري الإستراتيجي أكثر تفاؤلا في هذا الصدد، حيث أكد قدرتها على ذلك، موضحًا: “إيران تعوض نقص القوات الجوية لديها بالتفوق الصاروخي، فتعبر صواريخها مسافة تزيد على  1500 كيلو، ثم تصيب هدفها بدقة، ما يدفعنا لتوجيه تحية برفع القبعة لها، إذ حققت ما لم تحققه إسرائيل، التي تعتمد على الضربات الجوية من خارج الحدود الإيرانية أحيانًا، حيث لا تدخل المجال الجوي الإيراني إلا بعد أن تضمن أن الدفاعات الجوية الإيرانية لن تلحق بها خسائر فادحة”.

دقة الاستهداف والإصابة

كانت دقة الاستهداف أمرًا مدهشاً في القدرات الصاروخية الإيرانية، حيث صرح المتحدث باسم عملية الوعد الصادق – منذ عدة أيام3: بأن أحد أهداف العملية كان مبنى شركة مايكروسوفت في بئر السبع، مؤكدا أن الاستهداف كان متعمدا ودقيقا جزاء تعاونها مع الاحتلال، وقال في تصريحه موجهًا حديثه للشركة ومن على شاكلتها: “تأديبكم قاس ومؤلم، انتظرونا”.

كذلك كانت إصابة الصواريخ الإيرانية لأحد منازل المستوطنين، عقب رسالة وصلته من إيرانيين تقول: “أخرج من منزلك من أجل الحفاظ على حياتك … إسرائيل ستباد” أمرًا مثيرًا للدهشة، حيث بدا جليًا أن إيران تعرف كل شبر ستضربه لدى الاحتلال.

وعلق اللواء “رشاد” على ذلك: بأنه “طفرة جديدة في التكنولوجيا العسكرية الإيرانية وتبدو مبشرة، فمن المعروف في تكنولوجيا الصواريخ أنها غالبا ما تضرب مساحة أو منطقة، لكن الجديد لدى الإيراني أنه يحدد هدفًا دقيقا فيضربه، ومن هنا تكون مسألة التوجيه والرصد والتصويب من آلاف الكيلومترات، ثم حدوث الإصابة الدقيقة، دليلًا على تقدمها التكنولوجي الهائل”.

وأضاف: “كما يأتي ذلك ليقر واقعا جديدًا على الأرض يتمثل في تآكل قوة الرد الإسرائيلية، أمام القوة الصاروخية الإيرانية، ما يمكن أن يضمن لها أن تصبح قوة الردع في المنطقة، من واقع قدرتها على الوصول، ولنا في تدمير مبنى الموساد وضرب بئر س


بع وتدمير مناطق واسعة في حيفا دليلًا على قدرة الوصول الإيرانية، بما يضمن لها قدر كبير من الصمود أمام العدوان”.

وبالنظر لمجمل الوضع، يكون التقييم الموضوعي له هو قول اللواء “رشاد”:  “إن إيران تحارب وحدها إسرائيل مضافا إليها تحالف غربي كامل تقوده الولايات المتحدة، بكل الإمكانيات والدعم غير المحدود الذي يقدمه ذلك التحالف، لمقاومة الصواريخ بعيدة المدى والمسيرات الإيرانية، ما يجعل ذلك في حد ذاته إنجاز إيراني كبير”

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights