كتب زين العابدين رشدي
نجحت جهود رجال المصالحات في طي صفحة الخلاف بين عائلتي الضو والسويلكي بمنطقة مسطرد في جلسة صلح عرفية احتضنها منزل النائب الراحل الحاج عبد الكريم نصر ، عضو مجلس الشعب الأسبق جرت برعاية نجله اللواء محمد عبد الكريم نصر بحضور لفيف من رموز العائلات بشرق شبرا الخيمة و كبار رجال التحكيم العرفي وشخصيات عامة مشهود لها بالحكمة والاحترام.
ضمت لجنة التحكيم عددًا من الأسماء البارزة في مجال المصالحات والجلسات العرفية على رأسهم الشيخ محمود عواد و الحاج محمود سيف النصر و المهندس صفوت حجاب والحاج عبودة أبو السعود والحاج محمد مراد والحاج سيد أبو القاسم الذين بذلوا جهودًا مضنية طيلة الأيام الماضية توجت بجلسة مصارحة ومصالحة استمرت حتى الساعات الأولى من الصباح.
شهدت الجلسة مداولات بنّاءة اتسمت بالهدوء والاحترام المتبادل أسفرت عن قبول الطرفين بشروط الصلح وتصافح الحضور في لحظة مؤثرة ختموها بأداء القسم على كتاب الله تعالى إعلانًا رسميًا بانتهاء الخلاف وعودة العلاقات والمودة كما كانت بل وأقوى.
أكد اللواء محمد عبد الكريم نصر أن نجاح هذه الجلسة أثلج صدورنا جميعاً و نرجو أن تكون عنوانًا للتسامح ولمّ الشمل موضحاً أن هذا ما تربّينا عليه في بيت الوالد المرحوم الحاج عبد الكريم نصر الذي أفنى عمره في خدمة الناس والسعي في الخير ، مضيفاً أن ما حدث اليوم يُعبّر عن أصالة أبناء مسطرد الذين يغلبون صوت الحكمة على أي خلاف .
وقال المهندس صفوت عبد الحكيم حجاب ابن فضيلة الشيخ الراحل عبد الحكيم حجاب أحد علماء الأزهر الشريف الذي كان من رموز المصالحات في شبرا الخيمة أن الصلح خير وما جرى اليوم هو انتصار للعقل والضمير مقدماً الشكر لأبناء العائلتين على تجاوبهم معرباً عن أمله أن تنتشر مثل هذه النماذج المخلصة التي تسعى في إصلاح ذات البين وعودة الحب والتسامح بين العائلات.
واختتمت الجلسة بدعاء جامع من كبار الحضور أن يحفظ الله مصر وأهلها وأن تظل مسطرد بلد المحبة والإخاء كما عرفها الجميع عبر السنين .
