حماس: مجزرة دار الأرقم جريمة إبادة بشراكة أمريكية وصمت دولي مخزٍ

اتهمت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الولايات المتحدة بالتواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي في المجزرة التي استهدفت مدرسة دار الأرقم بمدينة غزة، معتبرة أنها جريمة وحشية جديدة تُرتكب بغطاء أمريكي.
وأوضحت الحركة، في بيان تلقته “قدس برس”، مساء الخميس، أن هذه الجرائم التي يقودها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته الفاشية، تأتي بدعم سياسي وعسكري مباشر من واشنطن، ما يجعل الإدارة الأمريكية شريكة في ارتكابها.
كما نددت الحركة بـ”العجز الدولي غير المبرر” عن اتخاذ أي خطوات فعلية لوقف ما وصفته بـ”الإبادة الجماعية”، مؤكدة أن ذلك يمثل سقوطًا مدويًا لمنظومة القيم والقوانين التي يتغنى بها المجتمع الدولي، في ظل استمرار الجرائم بحق المدنيين في قطاع غزة أمام مرأى ومسمع العالم.
ودعا البيان الدول العربية والإسلامية، إلى التحرك العاجل، وإنهاء حالة الصمت إزاء الجرائم الإسرائيلية، والعمل على محاسبة قادة الاحتلال ومنع إفلاتهم من العقاب، مشددًا على ضرورة التصدي للكارثة الإنسانية التي يصنعها الاحتلال في غزة.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة قد أعلن مقتل 29 فلسطينيًا، بينهم 18 طفلًا وامرأة ومسنًا، وإصابة أكثر من 100 آخرين، في القصف الإسرائيلي الذي استهدف مدرسة دار الأرقم، مشيرًا إلى أن هناك قتلى وجرحى لم يتمكنوا من الوصول إلى ما تبقى من المرافق الطبية، في ظل انهيار القطاع الصحي بالكامل.
ومنذ 18 فبراير 2025، استأنف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة، متراجعًا عن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع “حماس”، والذي استمر لمدة 58 يومًا بوساطة قطرية ومصرية، ودعم أمريكي.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فقد أسفر التصعيد الأخير منذ استئناف العدوان عن استشهاد 1,163 فلسطينيًا وإصابة 2,542 آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال.
ومنذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023، يواصل الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، ارتكاب مجازر مروعة في قطاع غزة، خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 14 ألف مفقود، وسط تدمير واسع للبنية التحتية وتشريد مئات الآلاف من السكان.