لمواجهة حوادث الطرق.. البحوث الإسلامية يعلن تمديد حملة سلوكك مرآتك على الطريق

كتب : محمد الطوخي
أعلن مجمع البحوث الإسلاميَّة بالأزهر الشَّريف، تمديد فعاليَّات الحملة التوعويَّة ” سلوكك مرآتك على الطَّريق” لمواجهة حوادث الطرق ونشر الوعي على الطرقات.
وكانت حملة ” سلوكك مرآتك على الطريق ” قد أطلقها المجمع في وقت سابق بهدف تعزيز القِيَم الأخلاقيَّة، وتقويم السلوكيَّات الإيجابيَّة لدى أفراد المجتمع، ولا سيَّما في أثناء استخدام الطُّرُق والقيادة.
يأتي ذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيِّب، شيخ الأزهر الشَّريف، بتكثيف الجهود التوعويَّة والدعويَّة لنَشْر ثقافة الالتزام والانضباط.
وأعلن مجمع البحوث الإسلامية تمديد هذه الحملة انطلاقًا مِن أهميَّة الرسالة التي تحملها، والحاجة المستمرِّة إلى تعزيز القِيَم الأخلاقيَّة في السلوك المجتمعي، خاصَّة في ظلِّ ما يشهده الواقع مِن تحديات تتعلَّق بالاستهتار بالأنظمة المروريَّة، وتَراجُع بعض السلوكيَّات الإيجابية في الطُّرُقات.
كما يُعَدُّ هذا التمديد ترجمةً عمليَّة لدَور الأزهر الشَّريف في بناء وعي سلوكي منضبط، وإحياء القِيَم الدِّينيَّة في التفاصيل اليوميَّة لحياة النَّاس؛ حفاظًا على الأرواح وصونًا للممتلكات.
وفى هذا السياق أكد فضيلة أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، أنَّ الحملة تمثِّل امتدادًا طبيعيًّا لدَور الأزهر في بناء السلوك الحضاري للمواطن، وأنَّ تمديدها يعكس إيمان المجمع بأهميَّة التوعية المستمرَّة لترسيخ القِيَم الدِّينيَّة في الممارسات اليوميَّة.
أشار أمين البحوث الإسلامية خلال بيانه إلى أنَّ السلوك في الطريق لا ينفصل عن منظومة الأخلاق الإسلاميَّة التي تحضُّ على حفظ النَّـفْس، والابتعاد عن الأذى بكلِّ صُوَره.
وشدَّد الدكتور الجندي على أنَّ السلوك في الطريق يُعَدُّ ميدانًا حقيقيًّا لتطبيق الأخلاق الإسلاميَّة، وأنَّ مجمع البحوث الإسلاميَّة يسعى مِن خلال هذه الحملة إلى نَقْل القِيَم مِن حيِّز التنظير إلى واقع ملموس يشعر به المواطن في حياته اليوميَّة.
وأوضح فضيلته أنَّ الحملة في نسختها الجديدة ترتكز على ثلاثة محاور رئيسة؛ هي: التوعية الأخلاقيَّة والدِّينيَّة، والتفاعُل المجتمعي المباشر، والتكامُل مع مؤسسات الدولة المتنوعة.
اشار أمين المجمع إلى أنَّ المجمع يسعى مِن خلال هذه الحملة إلى بناء وعي جماعي يرسِّخ فكرة أنَّ الطريق -بالإضافة إلى كونه مرفقًا عامًّا- مساحةٌ لاختبار القِيَم والسلوكيَّات، وأنَّ الالتزام بآدابه صورةٌ مِن صُوَر العبادة، تتجلَّى فيها معاني الأمانة والرحمة والتعاون.
ومِنَ المقرَّر أن تستمرَّ فعاليَّات الحملة على مدار ثلاثة أشهُر، وتتضمَّن تنفيذَ مجموعةٍ مِنَ الخُطَب والنَّدوات والمحاضرات الدَّعويَّة والتوعويَّة في المساجد، واللقاءات المباشرة في مراكز الشباب والنَّوادي الاجتماعيَّة ومحطَّات القطارات ومواقف حافلات النقل العام.