أعلن الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، اليوم الجمعة، عن إجرائه محادثة هاتفية وصفت بأنها جيدة وذات مغزى، مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، تناولت تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
وأوضح فوتشيتش أن المحادثة، التي جرت بعد ظهر اليوم، ركزت على سبل تحسين حجم التبادل التجاري بين روسيا وصربيا، إضافة إلى تطوير العلاقات الاقتصادية المشتركة. وأضاف عبر حسابه على “إنستغرام”: “أجرينا مناقشات ممتازة حول القضايا الأساسية في تعاوننا الثنائي، بما في ذلك التعاون السياسي وأهمية استمرار اللجان الحكومية الدولية في العمل على تعزيز التجارة بين بلدينا”.
كما شملت المحادثات بحث تمديد اتفاقية توريد الغاز من روسيا إلى صربيا، حيث ناقش الجانبان كيفية التوصل إلى اتفاق جديد قبل 31 مايو، إضافة إلى سبل معالجة التحديات التي تواجه قطاع النفط في صربيا في ظل العقوبات الأمريكية المفروضة على هذه الصناعة.
وأشار الرئيس الصربي إلى أنه تطرق مع بوتين إلى الأوضاع الإقليمية، ولا سيما الضغوط التي يتعرض لها رئيس جمهورية صرب البوسنة، ميلوراد دوديك، قائلاً: “نقلت رسالة من رئيس جمهورية صرب البوسنة، وأود أن أشير إلى أن الرئيس بوتين يدرك جيدًا تعقيدات الوضع في المنطقة، كما أنه على دراية بمحاولات الممثل الأعلى في جمهورية صرب البوسنة للإطاحة بميلوراد دوديك. روسيا كانت ولا تزال داعمة لاتفاقية دايتون للسلام وجمهورية صرب البوسنة”.
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن موسكو وبلغراد اتفقتا على مواصلة التعاون لمنع أي ضرر بالمصالح المشتركة في قطاع الطاقة، خاصة في ظل العقوبات المفروضة على شركة صناعة النفط الصربية، التي تمتلك شركة “غازبروم” الروسية 56.15% من أسهمها.
يُذكر أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على شركة النفط الصربية، مطالبة بانسحاب الكيانات الروسية من ملكيتها بالكامل.
