
كتب: محمد السنهوري
حذّر الرئيس اللبناني جوزيف عون، من ما أسماه “أعداء الداخل” الذين يسعون لإثارة التوترات الطائفية خدمةً لمصالحهم المرتبطة بالخارج، داعياً إلى التضامن الوطني وتعزيز الاستقرار في وجه التحديات التي تواجه البلاد.
وجاءت تصريحات الرئيس خلال استقباله وفد “التوازن الوطني”، حيث تحدث باسم الوفد رئيس تحرير جريدة “اللواء” صلاح سلام، مشيداً بالتزام الرئيس عون ودوره في استعادة هيبة الدولة اللبنانية، ومؤكداً ثقته في قدرته على جمع الشمل الوطني، وفق بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية.
وفي معرض حديثه، نفى عون الأنباء التي ترددت مؤخراً حول دخول مجموعات إلى لبنان أو استعدادات لاقتحامات على الحدود اللبنانية السورية، مؤكداً أن مثل هذه الأخبار تفتقد للدقة.
وشدّد الرئيس على أن الوحدة الوطنية تبقى الرد الفعلي على كل أشكال التهديدات، مشيراً إلى وجود تنسيق مستمر مع مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان منذ توليه قيادة الجيش، وكذلك تعاون مشترك مع الرئيس السوري أحمد الشرع في عدد من الملفات الإقليمية.
وأكد عون أن كل مكوّن لبناني يشكل قيمة مضافة للوطن، مشيراً إلى أن الطائفة السنية “هي رمز للاعتدال وعمق الانتماء العربي”، وذكّر بالتضحيات التي قدمها رجال الدين والدولة من أبناء هذه الطائفة.
كما شدّد الرئيس اللبناني على أنه “لا يمكن لأي فريق أن يُقصي الآخر في لبنان، ولا امتياز لطائفة على أخرى”، لافتاً إلى أن الحرب الإسرائيلية الأخيرة استهدفت جميع اللبنانيين دون استثناء، كما أن الحرب الاقتصادية لم تستثنِ أحداً.