تأخيرات ملحوظة في رحلات الطيران.. وانقطاع الإنترنت والشبكات
أرقام الطوارئ خارج النطاق.. والمحافظات تنشر البدائل
توقف الخدمات المصرفية.. والبورصة تعلّق عمليات التداول
ساعات شبهها البعض بأفلام الخيال العلمي، أعادت صورة مصغرة من عصر ما قبل الرقمنة والشبكات والتطور التكنولوجي، إذ أمسى خلالها السواد الأعظم في مصر متأثرًا من انقطاع الخدمات نتيجة نشوب حريق بسنترال رمسيس المركزي.
“خدمات الاتصالات.. حركة الطيران.. الخدمات المصرفية.. تداول البورصة.. أرقام الطوارئ”.. جميعها خدمات تأثرت بشكل كامل أو جزئي بحسب اختلاف المناطق، ما تسبب في شلل ملحوظ بالحياة العامة.
تعطل ماكينات الصراف الآلي
بالتزامن مع حريق أحد أقدم السنترالات المركزية في مصر، عبّر عدد من المواطنين عبر منصات التواصل، عن استيائهم من تعطل أجهزة الصراف الآلي في عدة مناطق، خاصة تلك القريبة من وسط البلد.
وبحسب تقارير اقتصادية، فإن السبب وراء هذا التعطل يعود إلى اعتماد بعض تلك الأجهزة على خطوط الإنترنت الأرضي المتصلة بشبكة سنترال رمسيس، والتي تأثرت بفعل الحادث.
وأفادت التقارير، أن عددًا من أجهزة الصراف الآلي يعمل باستخدام نظام الشرائح الخلوية (SIM Cards)، ما قلل من تأثرها مقارنة بالأجهزة الأخرى، وهو ما يفسر تفاوت الأعطال بين المناطق المختلفة.
انقطاع خدمات الطوارئ
ضمن تبعات حريق سنترال رمسيس، كان انقطاع خدمات الطوارئ في المحافظات كافة، ما أظهر كارثة كبرى وجب العمل على تداركها في أسرع وقت، حفاظًا على أرواح المواطنين.
وتأتي خدمات الطوارئ التي خرجت عن الخدمة نتيجة الحريق على النحو التالي:
شرطة النجدة 122.
شرطة السياحة 126.
شرطة المرور 128.
الإطفاء 180.
هيئة الإسعاف 123.
طوارئ الكهرباء 121.
طوارئ الغاز 129.
المحافظات أصدرت قرارات بسرعة نشر سيارات الإسعاف خارج تمركزها داخل المدن وعلى الطرق السريعة، إضافة لتوفير أرقام بديلة لهذه الخدمات تم نشرها عبر مواقع التواصل، لحين عودة الأرقام الأصلية للعمل مرة أخرى.
انقطاع جزئي في الاتصالات والإنترنت
أما على مستوى الإنترنت والاتصالات، فتشهد الساعات الحالية، شكاوى متعددة من المستخدمين حول انقطاع في خدمات الاتصالات والإنترنت المقدمة من الشركات الأربع: “اتصالات مصر”، “فودافون”، “المصرية للاتصالات وي” و”أورانج”.
ووفقاً لموقع downdetector المتخصص في تتبع الأعطال التقنية، فإنه يوجد خلل كبير حاليًا في شبكات الاتصالات الخاصة بالشركات الأربع.
وقال الموقع في بيان عبر موقعه الرسمي، إن خدمات الإنترنت الأرضي وخطوط الهاتف الثابت في أجزاء من وسط القاهرة، تأثرت بسبب حريق في سنترال رمسيس.
تعليق التداول بالبورصة
على صعيد آخر، أعلنت البورصة المصرية تعليق التداول، يوم الثلاثاء، بسبب استمرار اضطرابات تعيق قدرة شركات الوساطة على التواصل بكفاءة عبر نظام التداول، وذلك عقب اندلاع حريق يوم الاثنين في مركز اتصالات بالقاهرة.
صرّح بذلك أحمد الشيخ، رئيس البورصة المصرية، في مقابلة مع “الشرق بلومبرج”، مشيرًا إلى أن جلسة التداول أُلغيت بشكل استثنائي نتيجة تعطل جزئي في خدمات الاتصالات والربط الإلكتروني، جراء الحريق الذي وقع في مبنى سنترال رمسيس.
وأضاف أن هذا القرار جاء للحفاظ على سلامة وشفافية التداولات، موضحًا أن الموقع الرسمي للبورصة غير متاح، وأن شاشات التداول توقفت عن عرض الأسعار بشكل لحظي، ما منع المتعاملين من تنفيذ ومتابعة أوامر البيع والشراء بصورة طبيعية.
عرقلة حركة الطيران
على صعيد آخر، شهدت حركة الطيران تأخيرات في مواعيد إقلاع بعض الرحلات بسبب عطل مؤقت في شبكات الاتصالات والإنترنت.
وأكدت وزارة الطيران المدني في بيان، أنها قامت بتفعيل خطة الطوارئ لضمان استمرارية التشغيل بالتنسيق لضمان مغادرة جميع الرحلات دون إلغاء أي منها.
فيما يتابع وزير الطيران المدني، الدكتور سامح الحفني، تطورات الموقف مباشرة من داخل مركز الأزمات بمطار القاهرة الدولي بالتعاون مع مركز العمليات المتكامل بشركة مصر للطيران.
وأكدت الوزارة وشركاتها التابعة التزامها الكامل بالحفاظ على سير حركة التشغيل والعمل على تقليل تأثير أي حالات طارئة.
كما أشارت إلى أنه يتم ترحيل معظم الرحلات الجوية عبر طرق بديلة، باستثناء عدد محدود من الرحلات الدولية التي يجري التنسيق بشأنها لتطبيق حلول تشغيلية مناسبة في مطاراتها الدولية.
حصيلة حريق سنترال رمسيس
وأعلن حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية، في وقت سابق من الثلاثاء، مقتل 4 عمال، وإصابة ما لا يقل عن 22 آخرين في الحريق الذي اندلع في مركز بيانات رئيسي بالقاهرة.
واندلع الحريق مساء الإثنين، بسنترال رمسيس وهو منشأة تابعة للشركة المصرية للاتصالات، وتمت الانتهاء من أعمال التبريد والإطفاء بشكل كامل صباح اليوم.
وتواصل الجهات المعنية متابعة تداعيات الحريق، تمهيدًا لعودة الخدمات مرة أخرى بكافة الشبكات والقطاعات التي شهدت تأثرًا منذ أمس.
