📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن
مقالات

أحمد فؤاد يكتب: لا للحرب.. نعم للحياة

بقلم: أحمد فؤاد

في زمنٍ تتعالى فيه أصوات الصراع، وتُخنق فيه أنفاس الأمل تحت ركام المدن المدمرة، تظل الإنسانية في أمسّ الحاجة إلى نداء يوقظ الضمائر، ويعيد ترتيب الأولويات: لا للحرب… نعم للحياة.

إن ما تشهده مناطق عديدة من العالم اليوم من صراعات دموية ونزاعات طاحنة لا يخلّف سوى الألم، والجوع، والتشريد. تتهدم البيوت، وتُفقد الأسر أحبتها، ويغدو الطفل لا يعرف من طفولته إلا صوت القنابل، وصدى الرعب.

ولعل أخطر ما في الحرب ليس فقط ما تسببه من دمار مادي، بل ما تزرعه في النفوس من خوف وكراهية، وما تتركه من أحقاد تتوارثها الأجيال. فهل هذا هو المستقبل الذي نريده لأبنائنا؟ أن يولدوا على أنقاض وطن، ويعيشوا في ظل حكايات الانتقام؟

الحروب مهما بدت في ظاهرها انتصارًا لهذا الطرف أو ذاك، إلا أنها في جوهرها هزيمة للجميع. هزيمة للأخلاق، للضمير، للرحمة، وللحق في العيش بكرامة وأمان.

إننا بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى ثقافة سلام حقيقية، لا تقوم على المؤتمرات والشعارات فقط، بل تنبع من كل بيت، من كل مدرسة، من كل منبر. سلام يبدأ باحترام الآخر، وبفهم الاختلاف لا محاربته. سلام يتجلى في الحوار بدل الرصاص، وفي المصافحة بدل التصويب.

ولأن الكلمة كانت دائمًا أقوى من الرصاصة، فعلينا أن نحمل أقلامنا ونكتب بها تاريخًا مختلفًا. تاريخًا لا تدونه المدافع، بل ترويه ضمائر حية تنبذ العنف وترى في الإنسان قيمة لا تقدّر بثمن.

فلتكن رسالتنا واضحة: “لا للحرب” ليست مجرد عبارة ترددها الحناجر، بل ميثاق شرف نلتزم به، نعيشه، ونورّثه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights