لم يكن صباح يوم الواقعة عاديًا في إحدى شقق حي المعادي، فقد دوّت صرخات استغاثة قادمة من داخل شقة متواضعة تسكنها زوجة شابة حامل في شهورها الأخيرة، صرخات قطعت سكون الحي، قبل أن يتحول كل شيء إلى صمت مفجع «صمت الموت»
على الفور تحرك الجيران على وقع الصوت المفزع، لكن الأبواب كانت مغلقة، وما إن حضر رجال الشرطة حتى كانت الجريمة قد اكتملت، والقاتل قد فرّ.
تفاصيل التحقيقات:
كشفت تحقيقات النيابة العامة بجنوب القاهرة، أن المتهم شاب في العقد الثالث من عمره، مدمن للمخدرات، واعتاد الدخول في مشادات دائما مع زوجته بسبب رفضها لطريقه المظلم، خاصة بعد علمهما بقدوم مولودهما الأول .. فكانت الزوجة ترفض استمرار هذه الحياة المليئة بالمخاطر، تحاول إصلاحه، تبكي، تناقشه، تصرخ أحيانًا، لكنه كان يغرق أكثر فأكثر في دوامة الإدمان.
يوم الجريمة:
في يوم الجريمة، نشب خلاف حاد بين الزوجين، سرعان ما تطور إلى مشادة عنيفة سُمع صداها خارج الجدران، وفي لحظة انفجار، فقد المتهم السيطرة على نفسه، وهام بزوجته ضربًا دون شفقة، لم يرحم الحمل الذي في بطنها ولا توسلاتها، ثم التقط آلة حادة، وبدأ في توجيه طعناته إليها، حتى سقطت غارقة في دمائها، هي وجنينها معًا.
تقرير الصب الشرعي:
ووفق تقرير الطب الشرعي، تبين أن الضحية في العشرينات من عمرها، وتوفيت نتيجة إصابات بالغة وجروح قطعية ونزيف دموي حاد، أودى بحياتها وحياة الجنين الذي لم يرَ النور بعد.
النيابة العامة صرحت بدفن الجثمان، وقررت حبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات.
كما أمرت أيضًا بعرض المتهم على الطب الشرعي للكشف عن حالته وتعاطيه للمخدرات، كما أمرت بفحص سجله الجنائي وتحري نشاطه السابق، إلى جانب تفريغ كاميرات المراقبة بمحيط العقار لتوثيق لحظة هروبه.
أما الجيران، فقد أكدوا سماعهم لصراخ متصاعد في الشقة، تبعه هدوء قاتل، أثار شكوكهم، قبل أن يكتشفوا الجريمة المروعة.
تفاصيل البلاغ:
تلقي قسم شرطة المعادي بلاغًا من الأهالي يفيد بوجود جثة قتيلة داخل شقتها، على الفور انتقلت قوة أمنية إلى مكان الحادث، وتم العثور على الضحية، وبفحص كاميرات المراقبة وسؤال الجيران، تمكن رجال المباحث من تحديد هوية الجاني وضبطه في وقت قياسي.
وحرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات.
