لماذا أصبحت إفريقيا بيئة واعدة للاستثمار؟.. خبير اقتصادي: القارة السمراء تزخر بموارد طبيعية وبشرية هائلة

كتبت- سماح غنيم
إفريقيا تمثل بيئة واعدة للاستثمار في مصر لعدة أسباب استراتيجية واقتصادية، تجعل من تعميق التعاون الاقتصادي والاستثماري مع القارة فرصة كبيرة لمصر.
لماذا تمثل إفريقيا بيئة واعدة للاستثمار في مصر؟
حسب آراء خبراء الاقتصاد فإن إفريقيا تمثل بيئة واعدة للاستثمار في مصر لعدة أسباب استراتيجية واقتصادية، نستعرضها فيما يلي:
1. سوق ضخم ومتنامٍ
إفريقيا تضم أكثر من 1.4 مليار نسمة، ما يجعلها من أكبر الأسواق في العالم، مع توقعات بزيادة عدد السكان إلى نحو 2.5 مليار بحلول 2050.
هذا النمو السكاني يمثل قوة شرائية واستهلاكية ضخمة للسلع والخدمات، ويمكن أن تستفيد منه المنتجات المصرية.
2. ثروات طبيعية هائلة
القارة تمتلك موارد طبيعية كبيرة مثل النفط، الغاز، الذهب، الألماس، النحاس، الكوبالت وغيرها، ما يفتح مجالات أمام الشركات المصرية في مجالات التعدين والطاقة والبنية التحتية.
3. فرص في الزراعة والصناعة
إفريقيا تمتلك مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية غير المستغلة، ما يشكل فرصة أمام الشركات المصرية في الاستصلاح الزراعي، والصناعات الغذائية، والاستثمار الزراعي المباشر.
كما أن العديد من الدول الإفريقية تسعى لتطوير قطاعاتها الصناعية، ما يفتح الباب أمام نقل الخبرات الصناعية المصرية إليها.
4. اتفاقيات تجارية مشتركة
مصر عضو في عدد من التكتلات الإفريقية مثل الكوميسا، ومنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (AfCFTA)، وهذه الاتفاقيات تسهّل حركة السلع دون جمارك بين مصر ودول القارة، ما يعزز من تنافسية الصادرات المصرية.
5. الاهتمام السياسي والاستراتيجي
هناك إرادة سياسية قوية في مصر لتعزيز التوجه نحو إفريقيا، وهو ما يتجلى في الزيارات الرئاسية، وتكثيف التعاون الدبلوماسي، وإنشاء صناديق لدعم البنية التحتية الإفريقية.
6. النقل والربط الإقليمي
مشروعات الربط مثل الطريق البري القاهرة-كيب تاون، وخطوط الربط الكهربائي بين مصر والسودان وعدد من الدول الإفريقية، تسهّل التجارة والنقل، وتعزز من فرص الاستثمار.
7. الطلب المتزايد على التكنولوجيا والبنية التحتية
مع النمو السكاني والتحضر السريع، تحتاج إفريقيا إلى تطوير قطاعات الطرق، الطاقة، الاتصالات، الصحة، والتعليم، وهي قطاعات توجد فيها شركات مصرية قادرة على المنافسة.
موارد طبيعية وبشرية هائلة بإفريقيا
في هذا السياق، يؤكد الدكتور إبراهيم مصطفى، خبير الاستثمار والاقتصاد، أن إفريقيا تمثل بيئة واعدة للاستثمار بفضل ما تزخر به من موارد طبيعية وبشرية هائلة، تشمل الثروات المعدنية، والمساحات الزراعية الشاسعة، والكوادر البشرية، فضلًا عن إمكاناتها الكبيرة في مجال التصنيع.
ويشير إلى أن القارة السمراء تُعد سوقًا ضخمة يقطنها نحو ملياري نسمة، ما يجعلها محل اهتمام القوى الاقتصادية الكبرى التي تتسابق للاستفادة من مواردها وفرصها.
ويشدد مصطفى، على أن مصر، بفضل موقعها الجغرافي المتميز، تُعد المنفذ الرئيسي إلى إفريقيا، خاصة في ظل ما تنعم به من استقرار سياسي وقيادة حكيمة تمتلك رؤية استراتيجية نحو تعزيز علاقاتها بالقارة والعالم.
ويوضح أن الدولة المصرية تبذل جهودًا حثيثة لترسيخ مكانتها كبوابة استثمارية وتجارية لإفريقيا، بواسطة دعم الشراكات الاقتصادية وتوسيع آفاق التصنيع المشترك، لا سيما أن العديد من الدول الإفريقية تشترك مع مصر في توفر المواد الخام وبنية إنتاجية متقاربة.