منوعات

دوافع إنسانية أم غريزية؟ هذا هو سبب إنقاذ الدلافين للغرقى

تُعد الدلافين من أكثر الكائنات البحرية قربًا للإنسان، ولا يقتصر ذكائها على قدراتها المذهلة في التواصل، والتعلّم، واللعب، والتعرف على ذاتها، بل يتجاوز ذلك إلى مهارات أكثر تعقيدًا، وسلوكيات غير متوقعة تخفي ورائها حقائق مذهلة.

قد تكون بعض التصرفات التي تقوم بها الدلافين سببًا في ظهور حكايات عن إنقاذها لأشخاص كادوا أن يغرقوا، إلا أن بعض خبراء الأحياء البحرية يرون أن هذه الروايات تحمل طابعًا رومانسيًا مبالغًا فيه، وقد لا تعكس الحقيقة بدقة.

ووفقًا لتفسير منطقي، فإن الدلافين غالبًا ما تصطاد بشكل جماعي، وعندما تلاحظ جسمًا غريبًا مثل الإنسان يغوص في محيطها، فإنها تعتبره عنصرًا دخيلًا وربما منافسًا على الفرائس، فتسعى لإبعاده، لذا تدفع الشخص بعيدًا عن منطقة الصيد، وأحيانًا تدفعه باتجاه الشاطئ، وفي أحيان أخرى نحو أعماق البحر، لذلك، حتى إن بدا أنها “أنقذته”، فإن دافعها الحقيقي كان إزاحته عن مصدر غذائها.

واستند خبراء الأحياء البحرية في هذا التفسير إلى الحادثة التي شهدها البحر الأسود، حين غاص غواص على بُعد نحو 200 متر من الساحل، وبلغ عمق ستة أمتار، وهناك واجه مجموعة من الدلافين كانت مشغولة بالصيد، وفي هذه اللحظة دفعته الدلافين بسرعة نحو سطح الماء، واستمرت بذلك حتى أوصلته إلى منطقة ضحلة، ثم عادت إلى صيدها وكأن شيئًا لم يكن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights