تُعد رائحة الفم الكريهة من العوامل التي تسبب شعورًا بالإحراج أمام الآخرين، وعلى الرغم من أنها من المشكلات الشائعة التي تحدث بين الحين والآخر، إلا أنها في بعض الحالات قد تتحول إلى معاناة يومية يصعب التخلص منها، فتؤثر بالسلب على العلاقات الاجتماعية وجودة الحياة.
ووفقًا للتقارير الصادرة من جامعة هارفارد، تشمل الأسباب وراء رائحة الفم الكريهة ما يلي:
التدخين
يُعد التدخين من أبرز العوامل المسببة في انبعاث رائحة كريهة من الفم، إذ تلتصق بقايا دخان التبغ بالأسنان واللسان، مما يوفر بيئة مثالية للبكتيريا المسببة للروائح، كما يقلل التدخين من إفراز اللعاب، وهو عنصر أساسي للحفاظ على الفم نظيفًا والتخلص من البكتيريا وبقايا الطعام، إضافة إلى أن المواد الكيميائية في منتجات التبغ، مثل النيكوتين، تسبب أمراض اللثة وتسوس الأسنان وسرطان الفم، كما تزيد احتمالية جفاف الفم، ما يجعل الرائحة أسوأ.
إهمال تنظيف الأسنان
عدم تنظيف الأسنان بانتظام بالفرشاة والخيط يؤدي إلى تراكم بقايا الطعام، مما يشكل غذاءً للبكتيريا. تنتج هذه البكتيريا مركبات كبريتية متطايرة ذات رائحة قوية، خاصة إذا تجمعت على سطح اللسان في المناطق العميقة والخلفية.
وتشير الرابطة الأمريكية لطب الأسنان إلى أنه أفضل وسيلة للوقاية هي تنظيف الأسنان واللثة واللسان يوميًا، مع استخدام الخيط مرة واحدة على الأقل، دون الاعتماد على أدوات تنظيف سطح اللسان التي لم تثبت فعاليتها بعد.
مشكلات الجهاز الهضمي
قد تكون رائحة الفم علامة على مشكلات في الأمعاء أو المعدة، فزيادة نمو بعض الميكروبات الضارة قد يؤدي إلى إفراز غازات ذات رائحة كريهة تصل إلى الفم، كما أن أمراضًا مثل الارتجاع المعدي المريئي أو انسداد الأمعاء أو فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة قد تسبب المشكلة، وغالبًا ما ترافقها أعراض أخرى مثل الانتفاخ أو آلام البطن.
أمراض الجهاز التنفسي
من مسببات رائحة الفم الكريهة، الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي مثل التهابات أو مشكلات الأنف والجيوب الأنفية والحنجرة، فالالتهابات المزمنة أو الحصوات اللوزية الصغيرة المغطاة بالبكتيريا تؤدي إلى ما يعرف بالرشح الأنفي الخلفي، حيث تتسرب إفرازات الأنف إلى الحلق مسببة رائحة غير محببة.
