
صدقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، على تنفيذ قرار بهدم منزل الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى وأحد أبرز الرموز الدينية في القدس، بحجة “عدم وجود ترخيص”، وفق ما أفادت به تقارير إعلامية محلية.
وشمل قرار الهدم عمارة سكنية كاملة تؤوي 17 عائلة مقدسية، من بينها عائلة الشيخ صبري، البالغ من العمر نحو 86 عامًا، مما أدى إلى تشريد العائلات في ظل ظروف إنسانية صعبة ومتفاقمة.
وكان الشيخ صبري قد غادر منزله مؤخرًا استنادًا إلى وعود من سلطات الاحتلال بوقف الهدم، إلا أن هذه الوعود سرعان ما نُقضت، ونُفذ القرار بشكل مفاجئ.
وجاء ذلك في سياق تحريض متواصل من الصحفي اليميني المتطرف إلعنان جرونر وموقع “الصوت اليهودي”، ضد الشيخ صبري وسكان العمارة.
ويُذكر أن الشيخ عكرمة صبري يتعرض منذ سنوات لسلسلة من المضايقات والملاحقات القانونية والإدارية من قبل سلطات الاحتلال، بدعم من جهات سياسية إسرائيلية، بالإضافة إلى تهديدات علنية ومتكررة من جماعات يمينية متطرفة، على خلفية مواقفه الثابتة في الدفاع عن المسجد الأقصى والحقوق الفلسطينية في القدس.