لأسباب أمنية.. روسيا تلغي العرض البحري في سانت بطرسبرغ

أعلنت السلطات الروسية إلغاء العرض البحري الرئيسي في مدينة سانت بطرسبرغ، والذي كان مقررًا أن يُقام اليوم الأحد، احتفالاً بـ”يوم البحرية الروسية”، وذلك لأسباب تتعلق بـ”الاعتبارات الأمنية”، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية.
وبحسب التقارير، يشمل القرار إلغاء العرض العسكري البحري والجوي الكامل، بما في ذلك مشاركة السفن الحربية والطائرات العسكرية، إضافة إلى وقف جميع التحضيرات التي كانت جارية على مدار الأسابيع الماضية.
وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها إلغاء العرض البحري بهذه الصورة منذ استئناف إقامته بشكل دوري عام 2017 بموجب مرسوم من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
تنامي المخاوف الأمنية
ونقلت وسائل إعلام عن مصادر مطلعة، أن القرار جاء على خلفية “مخاوف متزايدة من هجمات محتملة”، وذلك في ظل تصاعد الهجمات الأوكرانية بالطائرات المسيّرة والصواريخ البعيدة المدى، التي باتت تستهدف مناطق داخل العمق الروسي، بما في ذلك منشآت عسكرية حساسة.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن هذه الإجراءات تأتي ضمن سياسة روسية احترازية لتقليص المخاطر على التجمعات الكبرى، خصوصاً الفعاليات العسكرية الرمزية.
إلغاء الاحتفالات
وبدلاً من العرض العسكري، أعلنت السلطات المحلية في سانت بطرسبرغ تنظيم فعاليات مدنية محدودة، تشمل مراسم وضع أكاليل الزهور عند النصب التذكارية لضحايا البحرية الروسية، إلى جانب حفل موسيقي في ساحة القصر، دون مشاركة للقوات البحرية أو الطيران العسكري.
ورغم الأنباء المتداولة على نطاق واسع، لم تصدر وزارة الدفاع الروسية أي تعليق رسمي بشأن أسباب الإلغاء، كما لم توضح ما إذا كانت هذه الخطوة ستمتد إلى عروض بحرية أخرى مقررة في مدن روسية مختلفة.