التوتر تهديد صامت لصحة القلب.. اكتشفه قبل فوات الأوان

في ظل زيادة أعباء الحياة اليومية وشدة تأثيرها على الصحة النفسية، بات التوتر المزمن يشكل خطورة كبيرة على صحة القلب، مما يؤدي إلى الإصابة بنوبة قلبية أو ذبحة صدرية مميتة، وفقًا لما صرح به أطباء القلب.
ونشر موقع “الكليفلاند كلينك” تقريرًا أوضح فيه الدكتور دينيس برويمر، أخصائي أمراض القلب، أن جسم الإنسان لديه ما يُعرف باستجابة “الكر والفر” إذ يستجيب للضغوط المؤقتة من خلال إفراز هرمونات التوتر، مثل الأدرينالين والكورتيزول، مؤكدًا أنه عندما يظل الجسم في هذه الحالة لفترات طويلة، تبدأ الأضرار في الظهور بالتدريج.
بدوره، لفت الدكتور لوك لافين، استشاري أمراض القلب، إلى تأثر الجهاز القلبي الوعائي بالتوتر المزمن، إذ يُحدث تغيّرات فسيولوجية مثل تسارع ضربات القلب، وإضعاف الجهاز المناعي، وزيادة احتمالية الإصابة بتصلب الشرايين، مشيرًا إلى أن اضطرابات النوم من المشكلات الصحية الناتجة عن التوتر، كما قد يؤدي إلى زيادة الوزن نتيجة تغيرات هرمونية تؤدي إلى زيادة الشهية، ويصبح الإنسان عُرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكري المسببان في الإصابة بأمراض القلب.
ويلاحظ الأطباء أن ما يعزز من فرص الإصابة بأمراض القلب، السلوكيات الضارة التي يلجأ إليها الكثير عند الشعور بالتوتر، مثل تناول كميات كبيرة من الطعام غير الصحي، والتدخين، منبهين إلى علامات يجب الانتباه لها لأنها قد تشير إلى تأثير التوتر على القلب، مثل اضطراب نبض القلب، أو صعوبة في التنفس، أو ألم في الصدر، أو تسارع الخفقان، وفي حال ظهور أكثر من عرض في وقت واحد، لا بد من التوجه فورًا إلى الطبيب.