
تقرير: مروة محي الدين
في تصريح قد يعبر عن تحرك المياة الراكدة للحرب الروسية الأوكرانية، قال “يوري أوشاكوف”- مساعد الرئيس الروسي: إن المحادثات، التي انعقدت اليوم بين الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” والمبعوث الأمريكي “ستيف ويتكوف”، كانت مفيدة وبناءة.
وكان الرئيس الروسي قد استقبل المبعوث الأمريكي صباح اليوم في الكرملين، في خامس زيارة له إلى روسيا منذ توليه مهام منصبه، ثم بدأ معه المحادثات التي استمرت لمدة ثلاث ساعات، وعادت تبعث الآمل في احتمالات التوصل لاتفاق ينهي الحرب المستمرة لأكثر من 3 سنوات في أوكرانيا.
الحوار سينتصر
في تصريحاته، أوضح “أوشاكوف” أن: المحادثات انصبت على محورين، الأول: كان أزمة الحرب الأوكرانية الروسية، والثاني كان سبل التعاون الإستراتيجي بين موسكو وواشنطن؛ وهو ما علق عليه “كيريل دميتريف”- رئيس الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة- قائلًا: الحوار سينتصر.
تمهيد الرأي العام
الزيارة التي تأتي في وقت تحيط فيه التعقيدات بالأزمة الأوكرانية، يراها محللون تحتمل تحركات لحلحلة الوضع، بما يشمل إنهاء الحرب باتفاق نهائي لوقف إطلاق النار.
يرى الدكتور “حسن الدعجة”- أستاذ الدراسات الاستراتيجية بجامعة الحسين بن طلال: أن تلك المحادثات تحمل فكرة إمكانية موافقة أمريكا على الشروط الروسية، شرط قبول الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي” لها.
حيث تهدف الولايات المتحدة، من طلب المفاوضات وإرسال مبعوثها مرات متكررة لروسيا، إلى تمهيد الرأي العام العالمي بما يشمل الأوكراني والأوروبي لقبول الفكرة- حسب “الدعجة”.
كما يرى “ناصر زهير- رئيس قسم الشؤون السياسية بالمنظمة الأوروبية للسياسات: أن هناك مؤشرات تلوح في الأفق لإرادة أمريكية روسية مشتركة لإنهاء الحرب، بينما يختلفان في خطة تنفيذ ذلك، حيث لا يرغب الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” في خروج الناتو خاسرًا من الحرب.
وكان “ترامب” قد وجه تهديدا لروسيا بعقوبات مشددة منتصف الشهر الماضي، تصل لرفع الرسوم الجمركية على الواردات الروسية إلى 100%، ما لم توقع اتفاق سلام مع أوكرانيا خلال 50 يوما، قلصها بعد ذلك إلى 10-12 يوما، وهدد الدول التي تستورد النفط والغاز الروسي بعقوبات ثانوية، في محاولة للضغط على روسيا، قبل أن يتراجع عن أقواله مقرا بعدم فعالية العقوبات في رفعها.