الرئيسيةعرب-وعالم

فرنسا تواجه أكبر حريق غابات منذ 1949: تدمير واسع وإجلاء الآلاف جنوب البلاد

تواصل فرق الإطفاء الفرنسية، لليوم الثالث على التوالي، جهودها لاحتواء حريق غابات هائل اندلع يوم الثلاثاء في منطقة “أود” جنوب فرنسا، حيث التهمت النيران أكثر من 16 ألف هكتار من الغابات والقرى، في أكبر كارثة من نوعها تشهدها البلاد منذ عام 1949، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز”.

وأفادت السلطات، اليوم الخميس، أن الحريق ينتشر بوتيرة أبطأ بفضل انخفاض درجات الحرارة ليلاً، إلا أنه لا يزال خارج نطاق السيطرة. وأسفر الحريق حتى الآن عن مقتل امرأة كانت قد تجاهلت أوامر الإخلاء، وإصابة 13 شخصًا، من بينهم رجل إطفاء في حالة حرجة. كما تدمّرت عشرات المنازل، وتم إجلاء نحو 2000 شخص من السكان والسياح.

وتسببت النيران في دمار واسع، حيث شوهدت أعمدة ضخمة من الدخان تتصاعد من المناطق المتفحمة، التي وصلت مساحتها إلى ما يعادل ضعف ونصف مساحة العاصمة باريس.

وقال محافظ المنطقة، كريستيان بوجيه، إن نحو 2000 رجل إطفاء ينتشرون حاليًا على الأرض في محاولة للسيطرة على الحريق، مشيرًا إلى أن “المعركة لم تنتهِ بعد، رغم أن النيران لم تعد تتقدم عند الأطراف”.

من جانبها، حذّرت وزيرة البيئة، أغنيس بانييه-روناشير، من خطورة الحريق، واصفة إياه بأنه “الأكبر منذ 1949″، وأرجعته إلى آثار تغيّر المناخ والجفاف طويل الأمد في المنطقة.

وفي السياق ذاته، أعلنت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية عن موجة حر جديدة تبدأ يوم الجمعة في أجزاء أخرى من جنوب فرنسا، ما قد يزيد من احتمالات اندلاع حرائق جديدة في ظل ظروف مناخية متطرفة.

ويحذر العلماء من أن منطقة البحر الأبيض المتوسط أصبحت نقطة ساخنة لحرائق الغابات، بسبب ارتفاع درجات الحرارة وتكرار موجات الجفاف، وهي عوامل مرتبطة بشكل مباشر بتغير المناخ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights