برلمان و أحزاب

رؤساء أحزاب لـ”اليوم”: قرارات الكابينت الإسرائيلي عدوان غاشم يستهدف كسر إرادة الشعب الفلسطيني

تقرير: إسلام عبد الرحيم 

في خطوة مفاجئة ومثيرة للجدل، قرر الكابينت الإسرائيلي شن هجوم شامل على قطاع غزة، من أجل الاحتلال الكامل في تطور يعكس تصعيدًا خطيرًا في صراع دام عقودًا، من جانبهم أكد عددًا من رؤساء الأحزاب في تصريح خاص لـ “اليوم”: أن هذا القرار الهمجي يضع المنطقة بأكملها أمام مفترق طرق.

 

قال إبراهيم الديب، رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي، إن قرارات الكابينت الإسرائيلي تُعد تصعيدًا خطيرًا يُهدد أمن واستقرار المنطقة، وتُشير إلى نية واضحة في توسيع دائرة العدوان على الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة.

وأوضح “الديب” أن الحكومة الإسرائيلية، من خلال هذه القرارات، تُمعن في تجاهل القرارات الدولية وتنتهك بشكل صريح القانون الإنساني، مؤكدًا أن المجتمع الدولي مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بالتحرك الفوري لوضع حد لهذا التصعيد.

وأضاف أن ما أُعلن عنه من قرارات خلال جلسة الكابينت، وعلى رأسها التوسع في العمليات العسكرية ورفض التهدئة، يوضح أن هناك توجهًا لفرض سياسة الأمر الواقع على الأرض، وهو ما يفتح الباب أمام كارثة إنسانية جديدة بحق المدنيين العزّل، خاصة في ظل الحصار المستمر واستهداف البنية التحتية.

وأشار رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي إلى أن مصر تقوم بدور محوري في جهود التهدئة، ولكن التعنت الإسرائيلي يُعرقل كل المبادرات الدبلوماسية، ويزيد من تعقيد المشهد الإقليمي، داعيًا إلى موقف عربي موحد يضغط باتجاه وقف فوري للعدوان.

واختتم “الديب” تصريحه بالتأكيد على أن العدوان على غزة لن يُحقق لإسرائيل أي مكاسب استراتيجية، بل سيزيد من عزلة حكومتها المتطرفة ويُوحّد الشعوب العربية خلف القضية الفلسطينية، التي ستبقى قضية الأمة المركزية مهما حاول البعض طمسها أو الالتفاف حولها.

رضا صقر: قرارات الكابينت الإسرائيلي عدوان غاشم

ومن جهته قال المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، إن قرارات الكابينت الإسرائيلي بشأن احتلال قطاع غزة تُعد عدوانًا غاشمًا وانتهاكًا خطيرًا لحقوق الشعب الفلسطيني، ومحاولة يائسة لكسر إرادته وصموده أمام آلة البطش العسكرية.

وأضاف صقر أن الحكومة الإسرائيلية تنتهج سياسة الأرض المحروقة، وتصر على فرض أمر واقع جديد من خلال القوة والدمار، في تحدٍّ صارخ لكل المواثيق الدولية والأعراف الإنسانية، مؤكداً أن هذا المسار لن يجلب لإسرائيل سوى المزيد من العزلة والسخط الدولي.

وأشار رئيس حزب الاتحاد إلى أن استهداف قطاع غزة لا يهدد فقط الفلسطينيين، بل يضع المنطقة بأسرها على حافة الانفجار، وهو ما يستدعي تحركًا عربيًا ودوليًا عاجلًا لوقف هذا التصعيد الخطير، محذرًا من أن استمرار العدوان قد يؤدي إلى انفجار الأوضاع بشكل غير مسبوق.

وأوضح صقر أن مصر، بقيادتها السياسية، تقوم بجهود عظيمة لاحتواء الموقف وحقن دماء الأبرياء، وتواصل تحركاتها الدبلوماسية في كافة الاتجاهات لوقف آلة الحرب الإسرائيلية، مشددًا على أن دعم الدولة المصرية للمقاومة الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني هو موقف ثابت وراسخ تاريخيًا.

وختم رئيس حزب الاتحاد تصريحه بالتأكيد على أن قضية فلسطين ستظل في قلب الأمة العربية، ولن تنجح أي قوة في طمس هويتها أو شرعنة الاحتلال مهما طال الزمن.

رضا فرحات: قرارات الكابينت يُعطي الضوء الأخضر لاستمرار الانتهاكات

قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن الاعتداءات الهمجية التي شنها المستوطنون الإسرائيليون على قوافل المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة تمثل جريمة مكتملة الأركان، كما تُعد تحديًا لإرادة المجتمع الدولي واستخفافًا بجهود الدول التي تسعى لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها مصر.

وأشار فرحات إلى أن قرارات الكابينت الإسرائيلي التي تشمل احتلال غزة ورفض التهدئة، تمثل تطورًا خطيرًا في الأزمة، حيث تهدف إلى تصعيد الوضع الإنساني في القطاع، مُعتبرًا أن هذه القرارات تُظهر إصرار الحكومة الإسرائيلية على إدامة الحصار واستمرار العدوان على الفلسطينيين، في تجاهل تام لكل نداءات المجتمع الدولي لوقف الأعمال العدائية.

وأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر أن صمت المجتمع الدولي على هذه الجرائم، التي يرتكبها المستوطنون تحت أعين قوات الاحتلال، يرقى إلى درجة التواطؤ، مُعتبرًا أن تجاهل القرارات الإسرائيلية يُعطي الضوء الأخضر لاستمرار الانتهاكات.

وأكد فرحات أن مصر، رغم كل التحديات، مستمرة في أداء دورها الأخلاقي والقومي تجاه القضية الفلسطينية، مُشيدًا بجهود الدولة المصرية في فتح الممرات الآمنة وتقديم الدعم الإغاثي والطبي للقطاع.

وأضاف أن مصر ستظل ثابتة في موقفها، ولن تثنيها هذه الاعتداءات عن مواصلة دعمها لغزة، بل ستزيدها إصرارًا على مواصلة الجهود الإنسانية والدبلوماسية حتى يتم رفع الحصار ووقف العدوان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights