أعلنت الحكومة البريطانية، اليوم الخميس، أن دول “تحالف الراغبين” مستعدة لتزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى، في خطوة قد تثير مزيدًا من التوتر مع موسكو.
وذكر بيان صادر عن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: “رحب رئيس الوزراء بتصريحات شركاء التحالف حول استعدادهم لتزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى لتعزيز قدراتها الدفاعية”، مضيفًا أنه شكر الإدارات العسكرية على جهودها لضمان إمكانية نشر قوات في أوكرانيا في حال التوصل إلى وقف إطلاق النار.
وجاء هذا الإعلان عقب اجتماع عقد في باريس، اليوم الخميس، برئاسة ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بمشاركة قادة دول التحالف.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد حذر سابقًا من أن منح كييف إذنًا باستخدام صواريخ بعيدة المدى على الأراضي الروسية “يعني دخول دول حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة وأوروبا في حالة حرب مع روسيا”.
يأتي ذلك بعد لقاء عقد في 18 أغسطس الماضي في البيت الأبيض، جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدد من القادة الأوروبيين. وخلال الاجتماع، شدد ترامب على أن الضمانات الأمنية التي ستحصل عليها كييف لن تكون بمستوى عضوية حلف الناتو، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه لن يتم إرسال قوات أمريكية إلى أوكرانيا خلال فترة رئاسته.
ووفقًا لوكالة “بلومبرغ”، فإن الضمانات الأمنية الغربية لأوكرانيا ستستند إلى عمل “تحالف الراغبين”، الذي قد يضم قوات متعددة الجنسيات.
من جانبها، وصفت وزارة الخارجية الروسية أي سيناريو لنشر قوات تابعة لدول الناتو في أوكرانيا بأنه “غير مقبول”، محذرة من أنه قد يؤدي إلى تصعيد خطير. أما وزير الخارجية سيرغي لافروف، فأكد أن أي شحنات أسلحة موجهة إلى كييف ستكون “هدفًا مشروعًا” للقوات الروسية، معتبرًا أن حلف شمال الأطلسي “يلعب بالنار” بتزويد أوكرانيا بالسلاح.
