اغتيال يهزّ أوكرانيا: مقتل رئيس البرلمان السابق أندريه باروبي في لفيف

أثار إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، مقتل رئيس البرلمان الأوكراني السابق أندريه باروبي صدمة في الأوساط السياسية والإعلامية، بعد أن أكدت السلطات أن الحادثة وقعت في مدينة لفيف غربي البلاد، وسط غموض كبير يلف تفاصيل الجريمة.
وقال زيلينسكي، في بيان عبر حسابه الرسمي على موقع “إكس”، إن وزير الداخلية إيهور كليمنكو والمدعي العام روسلان كرافشينكو قدما له تقريرًا أوليًا عن الحادثة، وصفها بأنها “جريمة قتل مروّعة”، معلنًا رسميًا مقتل باروبي. وأكد الرئيس الأوكراني أن عمليات البحث عن القاتل لا تزال جارية، وأن الأجهزة الأمنية تبذل جهودًا مكثفة للكشف عن ملابسات الجريمة.
باروبي، البالغ من العمر 53 عامًا، يعدّ أحد الشخصيات البارزة في الساحة السياسية الأوكرانية، إذ شغل منصب رئيس البرلمان الأوكراني بين عامي 2016 و2019، وكان له دور بارز في الأحداث السياسية والأمنية التي شهدتها أوكرانيا خلال فترة ما بعد ضمّ روسيا لشبه جزيرة القرم. كما تولى سابقًا منصب أمين مجلس الأمن القومي والدفاع، واشتهر بمواقفه المؤيدة للتقارب مع الغرب ودعمه للإصلاحات السياسية.
ولم تصدر السلطات الأوكرانية حتى الآن تفاصيل عن مكان وقوع الجريمة أو دوافعها المحتملة، فيما أثارت الواقعة تساؤلات واسعة حول الوضع الأمني في أوكرانيا، خصوصًا في المناطق الغربية التي كانت تعتبر أقل عرضة للتوترات الأمنية مقارنة بجبهات القتال في الشرق والجنوب.
من جانبها، فتحت النيابة العامة الأوكرانية تحقيقًا موسعًا في القضية، بينما دعت شخصيات سياسية إلى تسريع التحقيقات وكشف الحقائق أمام الرأي العام، وسط توقعات بأن الحادثة قد تحمل أبعادًا سياسية خطيرة في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد.