وزير التعليم يلتقي أعضاء لجنة التعليم بمجلس الشيوخ الفرنسي

كتبت| فاطمة الزناتي
في إطار تعزيز العلاقات التعليمية بين مصر وفرنسا، استقبل الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، صباح اليوم الأربعاء، وفدًا من أعضاء لجنة التعليم والثقافة بمجلس الشيوخ الفرنسي، لمناقشة آفاق التعاون في مجالات التعليم العام والفني، وتبادل الخبرات في تطوير نظم التعليم.
ضم الوفد الفرنسي شخصيات برلمانية بارزة، على رأسهم لوران لافون، رئيس اللجنة، ونائبته كاثرين موران-ديسايي، بالإضافة إلى مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ ومسؤولين عن التعاون الثقافي والتعليم بالسفارة الفرنسية في القاهرة. وحضر اللقاء من الجانب المصري الدكتور أحمد ضاهر، نائب وزير التعليم.
مدارس فرنسية جديدة في مصر وخطط لتعليم مزدوج
أكد وزير التعليم خلال اللقاء على أهمية العلاقات التاريخية بين مصر وفرنسا، خاصة في المجال التعليمي، مشيرًا إلى أن الوزارة تسعى إلى التوسع في إنشاء مدارس مصرية-فرنسية، بواقع 100 مدرسة جديدة، تقدم نموذجًا تعليميًا مشتركًا يعتمد على الجودة والاعتماد الدولي.
كما أبدى الوزير اهتمامه بتكرار نموذج التعاون القائم مع إيطاليا في مجال مدارس التكنولوجيا التطبيقية، عبر الشراكة مع الجانب الفرنسي لتقديم برامج تعليم فني متقدمة، تمنح الطلاب شهادات دولية وتُعدّهم لسوق العمل المحلي والدولي.
فرنسا تشيد بجهود مصر في تطوير التعليم الفني
من جانبه، عبّر لوران لافون عن تقدير بلاده للتطور الذي يشهده قطاع التعليم في مصر، مشيرًا إلى أن فرنسا ملتزمة بدعم التعاون الثقافي والتعليمي، وفقًا لما أعلنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته إلى القاهرة في أبريل الماضي.
وأبدى الجانب الفرنسي اهتمامًا خاصًا بتجربة مصر في تطوير التعليم الفني والزراعي، مؤكدين أن النموذج المصري في مدارس التكنولوجيا التطبيقية يمثل فرصة واعدة لتبادل الخبرات، خاصة مع نجاح فرنسا في تطبيق نموذج مماثل منذ ستينيات القرن الماضي.
تعزيز الشراكة التعليمية بين القاهرة وباريس
وفي ختام اللقاء، أكد الوفدان حرصهما على تحويل الحوار البناء إلى شراكات فعلية، تستهدف رفع كفاءة التعليم في كلا البلدين، وتعزيز حضور اللغة والثقافة الفرنسية في المدارس المصرية، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة والتطوير التعليمي طويل المدى.