إسرائيل تكثف غاراتها على سوريا وتلقي منشورات تحذيرية في درعا

في تصعيد جديد، ألقت الطائرات الحربية الإسرائيلية، الخميس، منشورات تحذيرية فوق بلدة كويا في ريف درعا الغربي، موجهة إلى المسلحين في المنطقة، محذرة من مغبة أي تحركات في تلك المناطق. وتأتي هذه التحذيرات بعد أيام من قصف إسرائيلي دامٍ في البلدة أسفر عن مقتل 5 مدنيين، بحسب مصادر محلية.
وقد أكدت سلطات المنطقة في وقت سابق على توغل القوات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية في تلك المنطقة، ما أدى إلى موجة نزوح للأهالي الذين فروا من القصف العنيف والتهديدات المستمرة.
وتكثف إسرائيل من غاراتها الجوية على الأراضي السورية، حيث شنّت مساء الأربعاء غارات استهدفت عدة مواقع في مناطق متفرقة من سوريا، قائلة إن هذه الضربات تأتي كتحذير للسلطات السورية بشأن الأوضاع الأمنية في الجنوب. وفي وقت لاحق، اتهمت إسرائيل تركيا بمحاولة تحويل سوريا إلى “محمية تركية”، في إشارة إلى التواجد العسكري التركي في شمال سوريا.
وبحسب بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي، فإن قواته قد قامت بقتل عدد من المسلحين الذين فتحوا النار على الجنود الإسرائيليين أثناء عمليات تمشيط في تلك المنطقة.
من جانبها، أفادت وكالة الأنباء السورية “سانا” بأن القصف الإسرائيلي أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة آخرين في المنطقة، مشيرة إلى أن هذا التصعيد يأتي في سياق الحملة العسكرية المستمرة التي تشنها إسرائيل ضد المواقع التي تعتبرها مرتبطة بالقوات الإيرانية وحزب الله في الأراضي السورية.
وفي تعليقه على تلك العمليات العسكرية، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن الغارات الجوية التي نفذتها قواته مساء الأربعاء “تعتبر رسالة واضحة وتحذيرًا للمستقبل”، مشددًا على أن إسرائيل لن تتهاون في الدفاع عن أمنها وستواصل اتخاذ إجراءات حاسمة ضد أي تهديدات من سوريا.
هذا التصعيد الإسرائيلي يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة، حيث لا يزال الصراع السوري مستمرًا، وتستمر إسرائيل في تنفيذ ضربات جوية ضد ما تعتبره تهديدات متزايدة في المنطقة، خاصةً تلك المرتبطة بتواجد القوات الإيرانية وحلفائها في سوريا.