المغرب يقود الفضاء الأممي: رئاسة للجنة استخدام الفضاء في الأغراض السلمية

انتُخب المغرب بالتزكية لرئاسة الدورة الثامنة والستين للجنة الأمم المتحدة المعنية باستخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية (COPUOS)، وذلك خلال الاجتماعات المنعقدة في العاصمة النمساوية فيينا، بدعم كامل من دول المجموعة الأفريقية.
وسيتولى رئاسة الدورة، التي تستمر حتى الثاني من يوليو المقبل، رفيق أكرم، مدير المركز الملكي المغربي للاستشعار البعدي الفضائي، في خطوة تعكس الثقة الأفريقية والدولية في الخبرة المغربية المتنامية في مجال الفضاء.
وأكدت مصادر مطلعة أن الرئاسة المغربية ستركز خلال ولايتها على تعزيز التفاهم بين الدول الأعضاء والعمل على تقريب وجهات النظر، بما يضمن التوصل إلى توافق حول التقرير الختامي للدورة.
وتزامناً مع أعمال اللجنة، نظمت بعثة المغرب لدى الأمم المتحدة في فيينا، الخميس، فعالية جانبية بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي (UNOOSA)، تحت شعار: “الاحتفاء بتطور قطاع الفضاء الإفريقي.. نحو قطاع فضائي عالمي مستدام وشامل”، حيث جرى تسليط الضوء على جهود الدول الأفريقية في تطوير قدراتها الفضائية.
وفي سياق متصل، كانت مصر قد ترأست الدورة السابعة والستين للجنة في الأسبوع الماضي، ممثلة برئيس وكالة الفضاء المصرية الدكتور شريف صدقي، الذي قاد كذلك الجلسة المسائية لمؤتمر الأمم المتحدة الأول حول الأنشطة القمرية المستدامة.
وافتتح المؤتمر، أرتي هولا مايني، مدير مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، بمشاركة شخصيات دولية رفيعة، حيث نوقشت سبل تعزيز التعاون الدولي في مجال استكشاف القمر، وضمان حوكمة عادلة ومستدامة للأنشطة القمرية.
وأكد صدقي خلال كلمته أهمية تبادل الخبرات وتعزيز الشراكات العالمية في مجال تكنولوجيا الفضاء، خاصة في ظل الاستثمارات الضخمة المخصصة لاستكشاف القمر، مشدداً على أن الأنشطة الفضائية يجب أن تخدم أهداف التنمية المستدامة.
كما بحث المؤتمر طرق تحقيق تنسيق عالمي في استخدام الفضاء، ودور لجنة COPUOS في مواجهة تحديات مثل تغير المناخ وتوظيف التكنولوجيا الفضائية لخدمة البشرية.
وفي إنجاز تقني حديث، أعلنت مصر في فبراير الماضي نجاحها في استقبال أول صور من القمر الصناعي التجريبي “نكس سات-1″، الذي أطلقته بالتعاون مع شركة BST الألمانية، في إطار جهودها لتوطين صناعة الفضاء وتطوير البنية التحتية الوطنية في هذا القطاع الحيوي.