وجّه وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، انتقادات حادة لإسرائيل بسبب خطتها لتوسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة وتهجير السكان نحو الجنوب، واصفاً هذه الإجراءات بأنها “غير مقبولة”، وذلك خلال مقابلة إذاعية صباح الثلاثاء.
وقال بارو إن “الأولوية القصوى الآن هي التوصل إلى وقف إطلاق النار وضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل غير مقيد”، مشدداً على أن السكان الفلسطينيين في غزة يعانون من نقص حاد في المساعدات. كما أشار إلى ضرورة الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس.
وجاءت تصريحاته عقب إعلان الحكومة الإسرائيلية موافقتها على خطة لتوسيع عملياتها في القطاع، والتي وصفها أحد الوزراء الإسرائيليين بأنها تهدف إلى “الاستيلاء” على المنطقة. وكشف مسؤول أمني إسرائيلي أن الخطة تشمل نقل سكان غزة إلى الجنوب مع احتمال رفع الحصار عن المساعدات لاحقاً، مؤكداً أن الجيش سيبقى في المناطق التي يسيطر عليها.
وأضاف بارو أن الأوضاع الإنسانية في غزة “كارثية”، محذراً من خطر المجاعة، ومؤكداً أن ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية يمثل “انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي”.
كما دعا وزير الخارجية الفرنسي حركة حماس إلى الإفراج عن جميع الرهائن، محمّلاً إياها “مسؤولية جسيمة” عن الأزمة الحالية.
يُذكر أن إسرائيل أوقفت إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة منذ أوائل مارس/آذار، مما فاقم من حدة الأزمة الإنسانية في القطاع.
