أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، على ضرورة استئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشددًا على أهمية الإفراج عن الرهائن والأسرى كخطوة تمهيدية لتحقيق السلام الشامل، بما يتماشى مع رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإرساء الاستقرار في الشرق الأوسط.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه عبد العاطي، اليوم الإثنين، مع المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بحثا فيه آخر تطورات المفاوضات بشأن غزة.
وقال الوزير المصري إن مصر تواصل جهودها لتمرير المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع، في ظل التدهور الخطير للأوضاع المعيشية، مشيراً إلى استعداد القاهرة لاستضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة، فور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
رؤية سياسية شاملة
كما شدد عبد العاطي على أن الوصول إلى تهدئة دائمة في غزة يتطلب طرح أفق سياسي حقيقي للقضية الفلسطينية، يضمن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، ويضع حداً لدورات التصعيد المتكررة، بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.
تل أبيب تتحرك.. وترامب يضغط
في سياق متصل، أفادت وكالة “رويترز” بأن وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى سيتوجه إلى واشنطن، الإثنين، ضمن تحرك جديد من إدارة ترامب لإنهاء الحرب المستمرة في غزة منذ قرابة 20 شهراً.
ومن المرتقب أن يلتقي الوفد مسؤولين في البيت الأبيض، لبحث تطورات الحرب على غزة وملف إيران، خاصة بعد دعوة ترامب العلنية أمس، إلى الإسراع في إبرام اتفاق.
وكان الرئيس الأميركي كتب على منصة “تروث سوشيال”:
“أبرموا اتفاق غزة.. واستعيدوا الرهائن”، في إشارة مباشرة إلى ضرورة إغلاق هذا الملف الذي طال أمده.
وساطة مصرية-قطرية مدعومة أميركياً
وتأتي هذه التحركات في وقت كثّفت فيه مصر وقطر، بدعم أميركي، وساطتهما بين إسرائيل وحركة حماس، في محاولة لإعادة إحياء اتفاق وقف إطلاق النار الذي انهار مؤخرًا، وسط مطالب بالإفراج عن الرهائن وتهيئة الأجواء لبدء جهود الإعمار.
