كتب- محمود عرفات
“الأخوين ربيع وزهداني”، اسمٌ فنيّ أطلق على شابين صارا حديث مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، الأول محمد ربيع، والثاني مصطفى الزهداني، قام “الأخوين” بابتكار فكرة جذبت أنظار الناس أيّما انجذاب، وهي على صيغة سؤال، ماذا لو سمعنا الأغاني الحديثة اتلحنت على شكل طقاطيق في الأربعينات والثلاثينات؟
“ستو أنا”.. شرارة البداية
البداية كانت بأغنية “ستو أنا” للفنان أكرم حسني، حيث قام مصطفى وزهداني بتغيير لحنها إلى لحن شرقي باستخدام العود والدف، فلاقى ذلك رواجًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، مما دفع الفنان أكرم حسني أن يتواصل معهما عن طريق “الماسنجر” ويقدم لهما الشكر والدعم على هذه الفكرة قائلا: يا محمد أنتم عالميين وفنانين بجد وأنا اتبسطت جدا بالشكل اللي أنتم عملتوه لأغنية “ستو أنا” استمروا وربنا يوفقكم وتنجحوا النجاح اللي تستحقوه.
حماس كبير.. وملايين المشاهدات
تحمس “الأخوين” فقاموا بنشر عدة أغاني، منها أغنية “لو الغسالة، وأغنية دورك جاي ل”ويجز” وأغنية ما فيش شبهي في بلدك “لمروان موسى”، آخرهم أغنية “مخاصماك” وهي التي كان لها نصيب الأسد، حيث استحوذت على جمع غفير من الجمهور، فتخطت حاجز المليون مشاهدة خلال ساعات من نشرها على صفحتهم موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، ومليون آخر على “التيك توك” مما جعل المعلقون يجمعوا على أنها أفضل من الأغنية الأصلية، ويطالبوهم بالمزيد.
نجاح غير متخيل
وخلال حديثه مع موقع وجريدة “اليوم” من جانبه قال “محمد ربيع” سعيد إن الفكرة جاءت من خلال اهتمامه بالفن الشرقي والطرب القديم، والفكرة أتت إليه من خلال جلسة جمعته مع صديقه “مصطفى زهداني” حيث قام ربيع بغناء أحد الأغاني الحديثة بلحن قديم، وبطريقة مطربي العشرينات، متابعا أنهما قررا منذ هذه اللحظة وقد قررا أن يقوموا بإعادة تلحين الأغاني الحديثة بشكل موسيقى قديم، مؤكدًا أنه لم يكن ليتخيل نجاح هذه التجربة بهذا الشكل.
تغيير الألحان هواية قديمة
من جهته أعرب “مصطفى زهداني” عن نجاح فكرته التي جاءت بمحض الصدفة، لافتا إلى أن هواية تغيير ألحان الأغاني إلى شكل موسيقى قديم يستخدمها كثيرا مع نفسه بحكم سماعه للكثير للطرب القديم، ولما وجد اهتماما وجمهورا يستمع قررنا أن تقدم له كل يوم جديد، وأضاف قائلا”مبسوطين بكل خطوة حقيقي، وهتسمعوا الفترة الجاية أخبار عظيمة”.
معلومات عن الطقطوقة
يذكر أن الطقطوقة نوع من الموسيقى، شرقي الأصل وجمعها طقطوقات لقد تعرف الموسيقيون على هذا النوع من أنواع الموسيقى عن طريق توافد بعض الموسيقين الشرقيين وخاصة منهم المصريون والسوريون لإحياء بعض حفلاتهم بالمغرب، والطقطوقة لون من ألوان الغناء العربي عرف بمصر في الأربعينيات من القرن المنصرم.
وأشهر هده الطقطوقات (على بلدي المحبوب) لسيدة الطرب العربي أم كلثوم و قالب الطقطوقة يتطلب نوعا خاصا في التلحين وكتابة الزجل والإلمام بالقواعد النغمية للمقام الذي تلحن فيه ويراعى فيه الانتقال اللحني حسب ما تقتضيه قاعدة الانتقال المقامي من جهة وحسن تصرف الملحن في إدخال بعض الأنغام العرضية دون المساس بأصل المقام.
