📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن
حوارات

د. وفيق نصير في حوار لليوم: الغبار النووي من أخطر الملوثات التي تهدد الإنسان والبيئة لعقود

“كارثة لا تُعلن عن نفسها.. د. وفيق نصير يشرح أخطر أنواع التلوث”

في زمن تتسارع فيه الكوارث البيئية وتتشابك التهديدات العابرة للحدود، يظل الغبار النووي واحدًا من أكثر المخاطر فتكًا وصمتًا في آنٍ واحد.. جزيئات مشعة غير مرئية، تنتقل في الهواء وتستقر على التربة والمياه، تاركة وراءها أثرًا لا يُمحى لعقود طويلة.

وفي هذا الصدد كان لنا هذا الحوار مع د. وفيق نصير، عضو البرلمان العالمي للبيئة، الذي قدّم رؤية علمية مبسطة وشاملة لفهم طبيعة الغبار النووي، مخاطره الخفية، وسبل الوقاية منه، مؤكدًا أن الجاهزية والمعرفة هما السلاح الأول في مواجهة هذا العدو الصامت.

في البداية ما المقصود بالغبار النووي ولماذا يُعد من أخطر الملوثات؟

قال د. وفيق نصير إن الغبار النووي أو ما يُعرف بالسقوط الإشعاعي هو بجزيئات دقيقة ملوثة بالإشعاع تنتشر في الجو عقب الانفجارات النووية أو حوادث التسرب من المفاعلات والمنشآت التي تحتوي على مواد مشعة، مشيرًا إلى أن هذه الجزيئات لا تُرى بالعين المجردة، لكنها تترسب على الأرض والمياه والمباني، وتبقى آثارها لسنوات طويلة، مسببة تلوثًا بيئيًا بالغ الخطورة وتهديدًا لصحة الإنسان.

وهل هذا الغبار ينتج فقط عن الحروب؟

وأضاف أنه ليس بالضرورة أن الغبار ينتج فقط في الحروب، فقد ينتج أيضًا عن حوادث مفاعلات، كما حدث في كارثتي تشيرنوبل وفوكوشيما. حتى التجارب النووية تحت الأرض أو في البحر يمكن أن تُطلق ملوثات إشعاعية تصل إلى الغلاف الجوي بفعل الانفجارات أو التفاعلات الخارجة عن السيطرة.

إذا كان غير مرئي ولا يُشم، كيف يكتشفه الناس؟

وأوضح أنه هنا تكمن الخطورة الغبار النووي غالبًا لا يشعر به الإنسان مباشرة، لكن هناك إشارات تحذيرية:
• صدور تعليمات رسمية من الجهات المختصة.
• ظهور أعراض صحية مفاجئة، كالغثيان أو حروق جلدية غير مبررة.
• نفوق جماعي للحيوانات أو تلف غير مفسر في النباتات.
• أمطار تهطل بعد انفجار أو حادث إشعاعي قد تعني ترسيب إشعاعي مباشر.

رغم ذلك، يبقى الاعتماد الأساسي على أجهزة متخصصة مثل عدادات جايجر، لأن معظم الملوثات لا تُكتشف بالحواس.

وكيف يمكن للناس أن يحموا أنفسهم في حال وجود تلوث إشعاعي؟

ولفت إلى أن الوقاية ضرورية وتبدأ بعدة خطوات:
1. الدخول فورًا إلى مكان مغلق بإحكام.
2. تغطية الأنف والفم بقطعة قماش مبللة أو كمامة.
3. خلع الملابس الخارجية وغسل الجسم بالماء والصابون.
4. تجنّب تناول الأطعمة أو المشروبات غير المعبأة بإحكام.
5. تناول أقراص يوديد البوتاسيوم عند التوجيه الرسمي، خاصة لحماية الأطفال من امتصاص اليود المشع.
6. في بعض الحالات، قد يُطلب الإخلاء من المناطق الملوثة.

وكيف تختلف هذه الإجراءات عن التعامل مع المخاطر البيولوجية كالأوبئة؟

أكد خلال حديثه أن الفرق كبير في التلوث النووي، الخطر يأتي من الإشعاع، لذا الأولوية هي العزل ومنع التعرّض. أما في المخاطر البيولوجية، مثل الفيروسات، فالوقاية تعتمد على:
• ارتداء كمامات طبية.
• التباعد الاجتماعي وتجنّب التجمعات.
• غسل اليدين وتعقيم الأسطح.
• الالتزام بالتطعيمات والإرشادات الصحية.

كل خطر يتطلب استراتيجية خاصة، لكن الوعي السريع هو العامل المشترك.

ما رسالتك للمواطنين إذا حدث تسرب إشعاعي؟

وأردف قائلا: أدعو الجميع إلى عدم الاستهانة. الاستجابة السريعة واتباع التعليمات قد تنقذ الأرواح. الغبار النووي قد لا يُرى، لكنه يترك آثارًا كارثية. المعرفة والجاهزية هما خط الدفاع الأول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights