فرنسا وبريطانيا تلوحان بالسلاح النووي.. كيف ردت روسيا؟
بـ 5 آلاف قنبلة نووية.. روسيا يمكنها إحراق أوروبا في لحظات

وقعت بريطانيا وفرنسا اتفاقا مشتركا يمكن الدولتان من تطوير صواريخ عابرة للقارات ويوفر آلية مشتركة لاستخدام القوة النووية الهجومية ضد أي تهديد يستهدف القارة الأوروبية.
وأكدت روسيا أن مخططيها العسكريين يضعون في اعتبارهم هذه الخطوة، مشيرة إلى أنها تندرج ضمن الإطار العام المناهض لروسيا في سياسة حلف الناتو.
نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية والرئاسة الفرنسية، في بيان مشترك يوم الخميس، أن وسائل الردع النووي لكلا البلدين ستظل خاضعة للسيطرة الوطنية، لكنها ستكون خاضعة للتنسيق المشترك في وقت الحرب.

وتصنف بريطانيا وفرنسا ضمن 5 قوى نووية عالمية تعترف بامتلاك السلاح النووي بصورة رسمية تضم أيضا كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية والصين.
وتشير إحصائيات معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الصادرة في يناير الماضي، إلى أن بريطانيا تمتلك 225 رأس نووي بينها 120 رأس حربي في وضع الحشد القتالي التي يمكن استخدامها في وقت قصير، إضافة إلى 105 رأس حربي في وضع التخزين.
أما فرنسا فتمتلك 290 رأس حربي بينها 280 رأس نووي في وضع الحشد القتالي و10 رؤوس نووية في وضع التخزين.

ورغم أن هذا العدد من الرؤوس الحربي يمثل قوة ردع كافية لتأمين أي دولة، إلا أنه رقم صغير جدا عندما يتم مقارنته بحجم الترسانة النووية الروسية التي تصنف في المرتبة الأولى عالميا بـ 5 آلاف و429 رأس نووي بينها 1718 رأس نووي في وضع الحشد القتالي على منصات مختلفة تشمل غواصات وقاذفات استراتيجية وصواريخ باليستية أو حتى فرط صوتية.
ويعني ذلك أن القدرات النووية الروسية الحالية تقدر بما يقرب من 20 ضعف القدرات النووية النووية البريطانية أو الفرنسية، ونحو 10 أضعاف القدرات النووية المشتركة للدولتين معا.
ثالوث الردع النووي
نص بيان بريطانيا وفرنسا على تنسيق “الردع النووي” بين الدولتين لحماية أوروبا، وهو مصطلح عسكري يشير إلى امتلاك الدولة للقدرة التي تمكنها من تنفيذ ضربات انتقامية ضد عدوها إذا تعرضت لضربة نووية استباقية.
ويعرف ذلك بـ “ثالوث الردع النووي” الذي يتكون من غواصات وقاذفات استراتيجية وصواريخ باليستية داخل صوامع إطلاق تحت الأرض.

وتعتمد نظرية الردع النووي على امتلاك القدرة على إطلاق قاذفات استراتيجية لقصف العدو بصواريخ نووية “جو – أرض” بعيدة المدى من خارج مجاله الجوي، أو إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات من غواصات موجودة في مواقع غير معروفة تحت الماء، إضافة إلى استخدام الصواريخ الباليستية المعدة للإطلاق داخل صوامعها البرية.
ورغم خطورة الأسلحة النووية إلا أن ما يعرف بـ “توازن الرعب” الذي أوجدته وسائل الردع النووي ساهم في ردع جميع الدول النووية ومنعها من المبادرة باستخدام هذه الأسلحة المدمرة، التي لم تستخدمها منذ تصنيعها عام 1945، سوى الولايات المتحدة الأمريكية التي استخدمتها ضد اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية.
دول لا تعترف بأنها نووية
يوجد 4 دول تمتلك السلاح النووي لكنه لا تقر بذلك رسميا، حسبما ذكر تقرير معهد ستوكهولم الذي أوضع أن إسرائيل في مقدمة تلك الدول بـ 90 قنبلة نووية، تليها كوريا الشمالية بـ 50 قنبلة نووية، إضافة إلى الهند التي تمتلك 180 قنبلة نووية وباكستان بـ 170 قنبلة.